د. غادة ناجي طنطاوي.
Ghada_tantawi @
قد يعتقد البعض أن العنوان يدل على تطبيق التك توك، لكنه في الحقيقة هو صوت عقارب ساعة شارلمان لهارون الرشيد القابعة في وجدان كلٍ منا.
في أغلب الأوقات، بعض القصص لا تنتهي بنهايةٍ سعيدة، نهيم على وجوهنا بين أمواج المد والجزر لقرارةٍ تحدد مصيرنا، ننجح تارةً فنُصِيب، ونفرح بإنتصارنا فرحًا كبركانٍ فاض إلى السماء، أو نجتهد ونخطئ تارةً أخرى، فنغضب وتمتلئ أعيننا بألم فشلٍ يقتل الآمال فينا. نمني أنفسنا بأن هناك حياةً طويلة تنتظرنا بلمعانها، ونحاول جاهدين إصلاح ما أفسدته قراراتنا الخاطئة، ننتظر معجزةً تطرق بابنا أو بطلًا ينقذنا من غيابات ذنوبنا، ونرتجي عقاربَ الساعة أن تعود بنا إلى الماضي، لتأخذنا في رحلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه..!!
إنها مدرسة الحياة..!! البعض يدخلها ليعلمنا درسًا قاسٍ لن ننساه، والبعض الآخر يقوم انكساراتنا ويساعدنا على النهوض من جديد..!! لا شئ أبيض أو أسود بالكامل، هناك ألفُ نوعٍ من الألوان يدور حول الشمس، ومتى اجتمعوا بنظامٍ صحيح، نرى قوس قزح في السماء. تلك هي قراراتنا على اختلافها..!! متعددة الألوان في طرق مصائرنا المعقدة، واضحة وصريحة، تقتلع آمالها ممن هم حولنا أحيانًا، أو كتومة تختبئ خلف قناع ملئ بالحب أحيانًا أخرى..!!
بعضها يرقص بين ألف فكرةٍ وفكرة.. وبعضها الآخر أحادي العلاقة، يلجأ إلى ميناء الخذلان، حتى يهرب من صخب الذنوب، لعل هدوء الميناء يبتلع ضجيجَ ضميرِه في نومٍ دون ساعة استيقاظ. وفي خضم دوامةِ التفكير الصحيح، يفشل البعضُ في معرفة من يكون..!! ويصبحُ غيرَ قادرٍ على ملئ الفراغ ولا تسعه الأماكن الممتلئة.. تجتاح مؤشر رؤيته الضبابية، ويتوه في عالمٍ صاخب بين أخياره والأشرار. قد يغريك عدم أمانهم.. وتطغى عليك جاذبيتهم وتسحبك إليهم. تنقاد إليهم بسهولة، غير مدرك هل يعدوك بالحب..؟؟ أم بالأسر..؟؟ وبالكاد تعرف ذلك متى قادتك الرياح، البعض يبتلعُه إعصار الخطايا، والبعض الآخر يستوعب أنه فتن نفسه بنفسه.
الخوف والقلق لا يحتل قلوبنا بسبب عاصفة العشق فقط..!! أحيانًا يعتريك بسبب سرٍ ثقيل يطرق باب ضميرك ويصرخ في ذاكرتك بصوتٍ عالٍ ليستغيث بحسٍ مؤلم.. ويتجلى خوفُك حقيقةً تخرج أمامك، تحولك إلى رمادٍ تُبعث فيه من جديد كطائر الفينق، تواجه الحقيقة، وتبحث عن قصةٍ كتبها لك القدر. ثم تزورك الصحوة دون ميعاد..!! ويُكشف عنك غطاء بصرك.. وتعلم بأنك ارتقيت سلالم الأخطاء، فخسرت كل ما كان بحوزتك يوم ما..!!
وهنا الشاهد الحقيقي..!! إما أن تعود من ماضي الوهم بعزيمة وإصرار، وإما أن تلبث في وادٍ غير ذي زرع لأبد الآبدين، تلتحف فيه العقاب، ولا يشرق عليك صباحٌ.. بل تظل قابعًا في منطقة الشفق المستديم، مساحةٌ لا يمكنك فيها نسيان الضحك أو تأجيل البكاء..!! تمشي في طرقاتٍ باردة ليلًا وتظن نفسك وحيد، حتى يصبح عندك رفقاء دربٍ، قد يهبوك أملًا تتمسك به ليشرق عليك فجرٌ آخر، تصلح ما أفسده فيه شيطانك من جديد.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : https://twitter.com/shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com