الكاتبة : ضحى المطيري .
ويحدث أن تموت جميع الحروف والكلمات التي ظننا أنها من الممكن أن تسعفنا بالتعبير!.
نعجز عن وصف حرارة البراكين التي تأبى أن تخمد في دواخلنا، للحد الذي أوشك أن يوصلنا للتلاشي.
ولكن! ما زال هناك جزءٌ يحارب ويرفض أن يستسلم على الرغم من افتقاره لجملةٍ من الممكن أن تَصِفَ حاله وَ تُفهم.
ما زال هذا الجزء المتبقي يرغب بالصمود، على الرغم من أنه ينازع الموت كبقاياه الفانية.
هذا الجزء الذي يعجز عن التعبير؛ اختار أن يصرخ بأعلى صوته.
صراخٌ صامتٌ على هيئة عصيان !.
عصيانٌ لكل القناعات الراسخة في عقولهم، والتي يُمنع عليه تجاوزها.
عصيانٌ للخطوط الحمراء التي رسمها له غيره وساعدهم هو في رسمها حتى باتت مسلماتٍ يُحظر عليه تجاوزها أو المساس بها.
هذا الصراخ الصامت ينتهك كُلّ محظور؛ ليعلمهم أنه أصابه الضرر، لينبههم أنه موجود، بمحاولته اليائسة، يرغب بأن يعيد الحياة لقلبه، لينقذ نبضاته الأخيرة، علّها تغير مصيره.
عصيانٌ يكون أحياناً بالإضراب عن الطعام، وكأنه يحاول تفسير عجزه عن الكلام، يحمل بين طياته جملة (أنا موجود).
هذه الثورة التي يرغب أحدهم بإعلانها؛ تكون نتائجها مهلكةٌ للثائر نفسه.
من عجز عن سماع صوتك المسموع؛ لن تؤثر فيه ثورتك الصامتة التي لن تضّر أحداً غيرك.
والأولى أن نعلن على طريقة التفكير التي تحكمت بنا في السابق ووجب علينا أن نغيرها ليتغير المصير، لا أن نتمادى فيها.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات : https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com