د. غادة ناجي طنطاوي. Ghada_tantawi @
سهرة استثنائية عاشها جمهور الرياض ليلة رأس سنة ٢٠٢٣ على مسرح (محمد عبده أرينا). زعم البعض بأنها فكرة عبقرية لأنها جمعت كبار الفنانين في تريو غنائي، جعل كلما حسبناه خيالًا يصبح حقيقة، وما عجزت عنه كبرى المسارح العربية والعالمية استطاع ذاك التريو أن ينجزه في ليلة “تريو نايت” التي جمعت أكثر من ١٢ فنان في حفلٍ واحد وعلى مسرح واحد. بالفعل، كانت فكرة عبقرية، جمعت كبار من ظننا لفترةٍ طويلة بأنهم نجوم الغناء، أو بالأصح كبار من أطلقت عليهم السوشيال ميديا ذلك، وصدقًا لا أعرف من أين أبدأ..!!
ملكة النشاز، ببراعة تدخل متبخترة على المسرح وكأنها تدخل حفلةً خاصة في بيتها، ولن أتحدث عن ردود أفعالٍ قبيحة اعتلت وجهها، شاهدها آلاف المتابعين. والظاهر أن ملكة النشاز لم تحضر بروفات تلك الحفلة مطلقًا..!! أو بمعنى أصح، ربما أصابها خوفٌ من أداء بعض من غنت معهم..!! بصرف النظر عن عدم معرفتها متى تغني ومتى تعفينا من الإستماع إلى سلمها الخاص الذي لا يمت للموسيقى أبدًا.
إحداهن حاولت الغناء بخفة ظلٍ مصطنعة، لعل خفة دمها تغطي على أدائها السئ في تقديم أغنياتٍ لم تناسب صوتها وقدراتها، ناهيك عن المشاكل التي أثارتها في الكواليس، والتي انتشرت على هيئة مقاطع في تطبيق المصائب (تيك توك). وكان أسلوبها الإستفزازي بمثابة ختم الجودة على ما قامت به.
أخرى كانت تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سوء أداء من معها بتفوق، والحقيقة أن ذاك التريو أبدع في إظهار موهبتها، بل أثبتت للجميع بأنها قادرة على غناء أي أغنية بأي طبقة، أفضل بمراحل من صاحبة الأغنية الأساسية.
وغيرها من لقبت صوت إحداهن (بزمور يزعج أذنها) غنت بصوتٍ، عرفت منه لوهلة كيف يكون صوت الزمور المزعج..!! ثم اكتشفت موهبتها الفذة في الخياطة عندما قامت بتعديل خللٍ طرأ على فستان إحداهن.
أما على الصعيد الرجالي، فالمصيبة أعظم..!! السلطان الذي لم تعد مخارج الحروف لديه واضحة، لربما لكبر سنه أو بسبب حالة مرضية – شافاه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية- فقد قدم لنا الكثير في شبابه، ولكن لكل شئ عمر افتراضي، حتى الصوت.!!. لم أستطع فهم كلمة واحدة مما غنى، ولم أتعرف على الأغنية إلا من لحنها، ولم تعد تصرفاته تدل إلا على أن المرض قد أخذ منه ما أخذ، بصرف النظر عن إصراره على مواقفٍ سياسية اتخذها ضد البعض. !! والحقيقة يا عزيزي السلطان أنك في حفلةٍ غنائية ولست في مجلس البرلمان.
وفي واقع الأمر، برعت تلك الليلة في إماطة اللثام عن ما كنا نحسبه حقيقة واستحال خيالًا مرعباً، وقد نجح ذلك المسرح في عرض لوحة عجزت جميع المسارح عن عرضها من شدة قبحها. عرفنا أن أصواتهن جميعًا -إلا من رحم ربي- سيئة للغاية..!! عرفنا أن تقنية البلاي باك هي البطل الرئيسي خلف تلك الشهرة الكاذبة، وبات مؤكدًا أنهن كلما كبرن في السن اختل ميزان العقل لديهن..!!
أصوات سيئة للغاية.. تصرفات أقل ما يقال عنها أنها خالية من الإحترام.. محبة مصطنعة بعيدة كل البعد عن ما تخفيه الصدور.. تصرفات طفولية لا تليق بشخصياتهم الإعتبارية وأداء غير جدير بالتقدير.
احترموا حضور الجمهور، فقد كانت ليلة هالوين مرعبة في حفل رأس السنة.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : https://twitter.com/shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com