بقلم : فاطمة الكعبي .
عندما ظللت حبيسة أنفي لساعات بل لأيام، وها قد شارفت على الشهر، لا أشم العود ولا أتذوق الطعام.
بقيت داخل أنفي لا أعلم مالذي يحيط بي من الخارج من روائح، وكل يومٍ أرى أسوار هذا السجن تعلو، وتتسع، هنا شعرت بالجمال الذي فقدته واستشعرت النعم التي لم أعيها لتعودي على وجودها.
تمر أيامنا وليالينا ونحن نتنعم بصنوف النعم ونرفل في ثياب العافية، نتوسد الراحة ونستنشق الحبور، وننسى شكر من أغدق علينا بهذه النعم الجسام، وهذه الخيرات العظام.
ولكن لابد من استراحة تفكر، أو فسحةٍ من تأملٍ في تلك الليالِ والأيام، وتلك النعم الجسام، لابد من لحظةٍ يقف فيها المرء مع نفسه ليفكر، أو يتأمل، أو ليحاسب نفسه ويقاضيها.
هل شكرت يا نفس؟ هل ذكرت يا حواس؟ أم أنك كفرت مثل أكثر الناس؟، كما قرر عنهم ذلك رب الجنة والناس، حينما قال عنهم (ولكن أكثرهم لا يشكرون)؟!! أم أن الإنسان لا يقف مع نفسه إلا عندما يعاني من فقد بعض تلك النعم؟، عجيبٌ أمرنا نحن البشر والله.
أحمدك يا الله على نعمك التي لا تعد ولا تحصى، أشكرك يا رباه على كل شيء.
ومازلت قابعةً داخل أنفي أكتب على جدرانها يا الله أرجوك أن تزيل من جسدي أثار كورونا وأن تعيد لي استنشاق الخزامى وتذوق الفراولة.
_______________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com