بقلم : رندا أبو حوى .
في انتقاء الخلوة بدلًا عن الانضمام، سيكون القرار عالقاً ما بين صرامة وتهيب. كان أمراً محتومًا أن يكون لكلٍ منا شبحًا من الأفكار يُفزعه ويخشاه حتى في وضح النهار، وذلك ما جرى معي.
لكن غرابة الأمر لا تكمُن في هذا الجُزء، إنما ذلك الشبح الذي بدا في بداية الأمر وكأنه ملاك يحرُسُني أشعر به دون أن أراه يرافقني في كل لحظة. كان ذلك الصديق المنقطع النظير.
يحدث في هذه الأثناء أن تأتي الأحداث بغير المتوقع حين تبددت تلك المشاعر، فارقني رفيقي الملاك الذي شغفني حُبه وحل مكانه من أشقاني، إنه ذاك الشبح.
قرار الانفراد كان بمثابة منفذٍ قادني نحو المجهول بل إنني أثناء فترة مروري بِه أيقنت أنني أسير وفق تلك الأحداث التي دونتها في إحدى مذكراتي وهي أنني سأمر بمضيق، التنفس حينها سيكون من خلال ثقب إبرة.
أخطأت حين تخيرت، تسلل من بين أصابع يَدَيَّ الوهن، فملأ تلك الفراغات وأكمل بذلك مسيرة الخيبات.
أخطأت بحقي تلك المؤشرات، قالت بين سطورها أنني ارتقيت حيثُ السكينة والرشاد، أي أنني ودعت الشتات، كذبت تلك الأرقام، وأنا هنا أُعَاقِب.
كل المُعطيات تقول إنني سأستمر ولكن لن أكون على ما يُرام.
تريثوا فالعُزلة لا ينبغي أن تأتي وقد تأهبتم بحلة الكُلفة، اخفضوا جناح الكبرياء كي تتمكنوا من العودة وقد أصبحتم في طُهر الصغار، تُقابلون الآتِ من الحياة بصدرٍ رحب، لا تتكالب فيه جزيئات الضجر التي تُؤدي في نهاية المطاف لانفجار غير مسموع، إنما بجسدٍ هامدٍ يحتضنه لوح الخشب المحمول على الأكتاف.
_______________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com