بقلم / رندا أبو حوى.
ما يحدث الآن كان في معتقدي أنهُ انشطار لي، في حين كان بعضٌ مني ساكنًا لا مُبالٍ والآخر متحرك متناغم مع الحياة.
في ذهني زخم من الأفكار؛ هل صحيح أنني في طريقي للخروج من الحياة؟ أم أنني وقعت تحت سُلطة ذاك الشق المنشطر مني، ذلك غير المبال.
إن الموت على قيد الحياة، دائمًا ما كُنت أراه في وجوه البؤساء، ولطالما انتابني شعور بأنها لعنة قد أصابتهم، وسُرعان ما أبدأ بالركض خوفاً من عدوى تلك اللعنة.
كل التفاصيل التي كُنا نُعيرها الاهتمام، ما هي إلا فصل من رواية أَسْمَيْتهَا الحماقات، كل المجريات فيها تَقُول أننا لا نعرف معنى الحياة الصحيح، رؤوسنا ثقيلة إثر حِمل التفاهات من المعتقدات.
لقد غاب بالتدريج الإحساس بذرات الهواء المتطايرة من حولي، أصاب جفنيَّ اَلثِّقْل فخارت قواها إلى أن غابت عن الوعي، حُسم الموقف وبات عليّ أن أكون راضية بدور الضريرة، وكأني مُطالبة باغتنام العيش مرة أخرى ولكن هذه المرة سيكون بجهدٍ أكبر.
لم يؤذني دور الضريرة، بالكاد ألقى الجزاء بعدما أسأت للبصيرة.
ما بال شعوري تجاه نبضات فؤادي وكأن الوهن قد حل بها مبكراً، مازلت على ذلك صغيرة لا تُطيقه.
انتهى الأمر بعد أن اتضح لي؛ أن مداهمة الأحداث الأخيرة لي كان وفق المعرفة بأنني لن أستطيع المواجهة، فلقد نفدت مني الذخيرة، في دوري المدون لدى أحد فصول الرواية.
قُبضت مني روح الوتين، لم يعد للهواء طريق يعبره بي، كانت البداية انشطار داخلي مروراً بالعمى وانتهت أخيراً بالوهن الذي أصاب نبضي إلى أن فنى.
((كان باستطاعتي إدراك الفرص المُعطاة لكني تجاهلت، وعاقبني القدر بأن أموت مرتين مرة على قيد الحياة والأخرى حين فارقت الحياة))
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com