الكاتبة – ليلى الأحمدي .
ومادام شباكي مشروخًا تصفر عبره رياح شباط الظالمة، فسيملأ الصقيع غرفتي، وسيتجمد كل ماحولي ويتسلل البرد إلى كل أوصالي، حتى هذه الروح التي أدمنت الصمت واستهجنت كل عزف صاخب، وكيف يبعث الدفء قلبٌ وهن الشعر فيه وانطفأ نبضًا؟
حين تنتهي احتفالات روحك الربيعية، وتصل إلى باب خريفي اطرقه وثَمّ سأكون ، لربما ساعتها تفهم تبلدي بل تدمنه كترياقٍ يشفي الندوب التي أصابت روحك إبان احتفالاتك الربيعية، ستَرِد معي نبع السكينة، وستنهل منه حتى الثمالة، وقتها ستعرف لِمَ سئمت تكاليف الفصول كلها، وأدمنت سكون الخريف.
لبرودة هذا الخريف وقع في روحي، فتتعرى من شغفها وتستلذ التبلد المخضب بالذكريات السادرة، في محطتي هذه أخرج من ذاتي لأجالسها وكأنها ضيف طال انتظاره، وكم أحتفي بي إذ لم يعد هناك من ينبض بي سواها.
_________________________________________
المحتوى أعلاه تم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر
فيسبوك :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
قناة شبابيك :