الكاتبة : الجوهرة القفاري .
وقف أمامها مبتسم الثغر قائلاً: اشتقت إليكِ!!
أخذت تمسح بعينيها السوداوتين ملامحه ولم تجب. تردد صوته عبر الأيام والسنين التي مرت، فأحست بضجيج لكنها لم تجب.. ظلت واقفة كالتمثال أمامه ربما كانت تنتظر أن تجيب أيامها، وأحلامها، وأوجاعها، وانتظارها، وخيباتها، لكنهم لم يجيبوا..، ربما لأنهم غادروها!
خرجت من داخلها عندما أحست بيديه تهز أكتافها المثقلة، وصوته الذي كان له نغمةً أخرى غير هذه النغمة الفارغة من أي معنى، ما بالك يا حبيبتي صامتة أنا عدت!!
عادت لتمسح بعينيها ملامح وجهه لا ذهولاً بل تساؤلاً، ثم قالت أين كنت؟؟
وقبل أن يجيب، قالت: لا تجبني، ولا تقنعني، ولا تُسمعني،. بل تحدث مع أيامي التي مرت وهي تنتظرك وتسأل عنك، أجب أحلامي وهي ترسمك وتتغنى بك، برر لوجعي وهو يجلدني ويوجعني، تحاور مع عقلي الذي أجهدني وحاربني.
نظر إليها بدهشة ثم قال؛ ولما كل هذا يا عزيزتي فأنا قد عدت.
نظرت إليه ثم استدارت نحو الإتجاه المعاكس..
ليسمع بعد ذلك صوتها القديم الذي كان يحبه يقول له؛ عدت متأخراً فمن كانت بداخلي تنتظرك غادرتني..فغادر .. غادر.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com