بقلم – رندا أبو حوى .
الحقائق قبل بلوغها مرحلة الاكتمال وتمكنها من الطيران تعيش في شرنقة الخبايا.
وليس هناك من باستطاعته التحليق دون أن يسير أولاً ويتعثر في خطاه.
وفي حين أنني أتنقل ما بين فينة وأخرى، أَجِد أنني على وشك التحليق إلا أن جاذبية بعض الأحداث تُصيب جناحيَّ بالفتور فتبدو عاجزةً وكأنها للمرة الأولى تُقدم على الطيران.
هل يحدث أن يكون هناك صدع يتكون حين تُولد رغبات المرة الأولى لكل شيء داخلنا ننويه، فيقوم بابتلاعها؟
سؤال جعلني حبيسة التردد، فلستُ ذات قُدرة كي أمتطي من العاديات ما يُمكني من اللحاق بما أرجو بلوغه وأظفر به، ولا أسطيع حتى اَلتَّرَقُّب.
(في هذه الأثناء يُخالجني شعور الذين فُطرت أفئدتهم لعدم مقدرتهم الانضمام لصفوف المجاهدين )
إن الحقائق التي تم قمعها ليست واحدة، بل هي كم لا حصر له، فوضى داخلية خارجةٌ عن نطاق السيطرة، يتم ترويضها بالخلود للنوم الجبري حيث إن الأحلام لا فائدة منها، لأن الواقع يُندد بمن يمارسها.
نعيش في هذا الكون على مساحات رحبة، ولكن شُح الأنفس فرضت قوانين جعلتها تبدو كأنها جحور، لا يحق لك الهرولة ولا الركض حتى التوقف ولا يسمح لك بالتحليق متى أردت تلبية نداء حضن السماء لك حين تمُد لك ذراعيها.
لم أعد بحاجة لِجَنَاحِيَّ يا حبذا لو يُعيرونها أولئك الطُّلَقَاء، في الشق الآخر من الكون.
سأكتفي بالحُلم سراً.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com