Site icon مجلة شبابيك العالمية

آلآن؟!

الشاعرة : هند النزاري .

إِذًا جِئْتَ تُلقِي عَلَيّ المَلَامَةْ !

وَتَزْعُمُ أَنِّي جَنَيْتُ عَلَيْكَ

وَحَطَّمْتُ قَلْبًا

لِأَجْلِ هُرَاءٍ يُسَمَّى الْكَرَامَةْ

وَلَكِنْ

بِرَبِّكَ مَنْ زَلْزَلَ الْأَرْضَ كَيْ تَسْتَفِيقَ

وَمَنْ حَضَّرَ الْأَمْسَ حَتَّى تُعَاتِبَ

مَنْ شَقَّ طَوْدَ الغُبارِ وَفَرَّقَ جَيْشَ العَنَاكِبِ

كَيْفَ انْبَعَثْتَ وَلَمَّا يَحِنْ بَعْدُ يَوْمُ القِيَامَةْ؟!

تَعَالَ لِنَقْرَأَ لَوْ نَبْضَةً فِي كَسِيرٍ نَحَتَّ الْأَسَى فِي جِدَارِهْ

وَقَدْ كُنْتَ قِبْلَتَهُ حِينَ كُنْتَ

وَقَدْ كُنْتَ غُرْبَتَهُ فِي دُوَارِهْ

تَعَالَ أُرِيكَ تَفَاصِيلَهُ

فِي مَتَاهَاتِهِ

فِي خَيَالَاتِهِ

فِي خَوَافِي الدُّجَى وَابْتَهَالَاتِهِ

فِي رُؤَاهُ الَّتِي كَانَ قَدْ تَاهَ عَنْهَا

تَعَالَ نَلُّمُ بَقَايَاهُ مِنْ أُمْسِياتِ انْتِظَارِهْ

تَعَالَ لِنَفْتَحَ بَعْضَ الدَّفَاتِرْ

تَعَالَ لِنُصْغِي إِلَى أَنَّةِ الْعِطْرِ

مُنْكَسِرًا قُرْبَ صَحْنِ السَّكَاكِرْ

وَنَافِذةٍ خَبّأتْ خَيْبَتِي عَنْ عُيُونِ الطَّرِيقِ

وَطَاوِلٍةٍ

شَارَكَتْنِي غَبَائِي

وَسَاخِرَةٍ فَوْقَ ذَاكَ الْجِدارِ

تَصُبُّ الثَّوَانِي عَلَى كِبْرِيَائِي

وَكُوبَيْنِ مَلَّا حَنِينًا لِوَعْدٍ

بَلِيدٍ وَفَاتِرْ

تَعَالَ إِلَى مَوْعِدٍ كُنْتُ فِيهِ

أُفَتِّشُ فِي خَيْبَةٍ

عَنْ يَدِكْ

وَعَيْنَايَ تَسْتَلْهِمَانِ سَنَاكَ

وَرُوحِي تَطُوفُ عَلَى مَعْبَدِكْ

وَأَلْمَحُ قَلْبَكَ فِي وَجْهِ أُخْرَى

تَجُرُّ خُطَاهَا إِلَى مَوْعِدِكْ

تُرَاكَ انْتَبَهْتَ لِوَجْهِي الْمُكَسَّرِ

لَمَّا اخْتَرَقْتَ إِلَيْهَا إِهَابِي

لِرُوحِي الطَّرِيدَةِ

تَبْحَثُ عَنْ مَخْبَأٍ فِي ثِيَابِي

لِخَطْوِي مُغمَّضَةَ الْقَلْبِ

خَجْلَى

أُذِيبُ حَنَايَايَ فِي مَوْقِدِكْ

أَتَيْتَ ..

فَقُلْ لِي بِأَيِّ قِنَاعٍ سَتُخْفِي وُجُوهَكَ

كَيْفَ سَتُنْسِي عُيُونَ الْحَقِيقةِ

تِلْكَ الصُّوَرْ

وَكَيْفَ سَتَمْحُو الْجِرَاحَ الْقَدِيمَةَ

كَيْفَ سَتَطْمِسُ هَذَا الأثرْ

أَرَاكَ سَتَحْتَاجُ حَفْنَةَ طِينٍ

لِوَجْهٍ جَدِيدٍ

وَبِضْعَ تَفَاصِيلَ

تَكْفِي لِتَضْلِيلِ ذَاكِرَتَيْنا

سَتَحْتَاجُ قَلْبًا كَبَاقِي الْبَشَرْ

تَأَخَّرْتَ جِدًّا

وَمَا عَادَ مِنْ مَقْعَدٍ شَاغِرِ

وَمَا عَادَ مِنْ أَثَرٍ لِبَقَايَا خُطَى الْأْمسِ

فِي رَدْهَةِ الْحَاضِرِ

تَأَخَّرْتَ جِدًا

فَقَدْ نَسِيَتَكَ جِرَاحِي

وَرَاحْتْ

تُفَتِّشُ عَنْ مُبْدعٍ آخَرِ

________________________________________

المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :

تويتر :

سناب شات :

https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19

انستقرام:

https://instagram.com/shababeks1?r=nametag

قناة شبابيك :

https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag

لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com

Exit mobile version