بقلم : رندا أبو حوى.
قادتني القوى المُحتلة في ليلٍ مُدلهِم نحو المعابر الخانقة الضيقة، فارقتني هناك الأخيُلة، لم يُحط بي سوى النقوش التي بقيت على الجدران مُخلدة، تُخبرُني أن هناك من سبقني إلى هنا.
قضيت ليلتي الأولى و كأنني نزيل قد ضل طريقه فأوى إلى رقعة أرض فيها عدد من الأضرحة .
هل قُدر لي محاكاة الموت ومجاورة أهلهِ و أنا على قيد الحياة؟، كان هذا السؤال الذي ملأ الشاغر بي حينها.
لماذا لا تُصادفنا الخيارات الصحيحة حين نسقط داخل الأُحجيات ؟، لماذا نعود حيث البداية، كأننا نُعاقب بسحق دهر قطعناه، لم يلبثوا فينا سوى القليل مِن الأيام، لم يُصادفهم منا عظيم الآثام، لما إذًا نجني كُل هذا الكم من الأسقام.
كل حديثي كان لا جدوى منه لاسيما أنني رأيت أجلي وقد دنى.
و سارت نحوي على أطراف أصابعها بعض الإجابات، كأنها تخشى أن يُكشف أمرها.
هيهات إن كنتِ تظنين أنكِ بالإيمان غارقة، لن تكتفي الصفعات من الانهيال عليكِ واحدة تلو الأخرى، لو أن حفنة اليقين هذه جعلت منكِ مُطمئنة و كأن السلوى قد أحاطت بكِ من جميع الجهات.
إنكِ على هذا النحو تجعلين النائِبات تستشيط غيظًا بعدما كُن من الكاظمات .
لقد أحدثت السُلطة الفاسدة نوعاً من الشروخ، كوننا على النهج المحمدي نسير بسلام، لم يَكُن ذلك متوافقاً مع باطنها الذي هُزمت أمامه حين حاربت ظهوره للعيان، جعلت من الفتن طيوراً أبابيل تسقط فوق مساكننا فترى الناس مابين هارب و ما بين خاضع.
لقد كُنت مع الهاربين حين الفزع، لم أمتلك إيماناً يؤهلني للتصدي كانت قاعدتي هزيلة.
هذا حال الرؤوس الخاوية من العقيدة الصحيحة والتي كان جوفها مزدحم بالأكاذيب.
جعلت من هجرتي حجة كي أعود وأستقيم، و ما وجدت نفسي ضالتها، ما دامت هرمة في كبح استبداد القوى المحتلة، أشباح يهودية تلبست أجساد المسلمين.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com