بقلم / #ضحى_المطيري .
عندما تستمر علاقة ما لفترة طويلة من الزمن ، يُنظر إليها بالغالب بأنها علاقات ناجحة وتتسم بالتفاهم ، ويسودها الود ّ والوئام .
إلا أنّ ظاهر العلاقات لا يعكس لنا ولو جزء يسير من خفاياها، ونعجز حتى عن تخيلها بالغالب بغير رداء المثالية!
وكأن مرور الزمن دليل على نجاح هذه العلاقات !
يقول أحد أخصائي الإصلاح الأسري : إن حالات كثيرة من الطلاق تكون بعد عشرين عام !
وتبريرهم لوقوع مثل هذه الحالات، أنّ أحد طرفي العلاقة وصل لمرحلة الاكتفاء، أكتفاء مادي ، وأسرة متكاملة، ومنزل لا ينقصه شيء، ووصول الرجل بالغالب لهذه المرحلة هو أنه بحاجة لامرأة بجانبه وقتاً أكثر، وإنشغال المرأة في الغالب هو سبب انتهاء هذه العلاقة.
تبريرات وتفسيرات لا أجدها مقاربة للمنطق .
والسبب المنطقي الذي أراه، أن أحد طرفي العلاقة أُستُهلِكت طاقاته ، لم يعد قادرًا على المدارة ، وعن التغاضي عن أخطاء أصبحت تُمارس وكأنها حقوق للطرف الآخر لمجرد التهاون في التعاطي معها بحزم في بداية الأمر .
تنازلات كانت السبب في كثرة الانتهاكات !
تنازلات كانت السبب في استنفاد هذه الطاقات!
تنازلات لم يعد يُعترف بأنها من أجل الود والبقاء !
سلسلة التنازلات هذه أدت لتمادي أحد طرفي العلاقة في التلذذ في انتهاك ماهو حق شرعي لغيره .
والنهاية، علاقات لم يعد فيها الطاقة للعطاء، ونفد الأمل من ردّ الجميل واعطاء البديل، وتعويض ولو القليل مما استباح من حق غيره .
علاقات فاشلة من بدايتها ،ولكن العامل الزمني، والطاقة الكامنة في كل شخص، والمكابرة برفض الهزيمة، كانت أسباب في طول العلاقة، ولكنه يستحيل أن تكون السبب في استمراريتها.
أشخاص اعتادوا على الأخذ وغير مؤهلين للعطاء، إعتادوا على أن يُداريهم الآخرين ويعجزون عن المداراة .
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com