بقلم / فتيحة بن كتيلة، الجزائر.
الكثير من الآباء يحمل حبًا لطفل، ولكنه يبتزه بهذا الحب فتجده يردد هذه العبارات معتقداً أنها فعالة في التربية، لكن في الحقيقة هي مدمرات لشخصية الطفل.
فنجد الكثير من الآباء يردد العبارات التالية:
أحبك إذا درست جيدًا ،
أحبك إذا أكلت فطورك.
أحبك إذا سمعت كلامي.
هذه العبارات يرددها الآباء دون مراعاة لمشاعر الطفل وتعمل كنوع من التهديد و إشعارهم بعدم الآمان وهي جريمة تربوية في حق الطفولة.
والطفل صادق في مشاعره وعواطفه صادق في إعجابه بوالديه، ومن الواجب على الآباء أن ينموا هذه المشاعر ويشجعوا الطفل في التعبير عن مشاعره بكل الطرق، لأن الطفل المحب لوالديه والمحبوب من طرفهم، يعيش حالة من
الاستقرار النفسي والعاطفي والتوافق الاجتماعي مع ذاته، ومع مجتمعه، وتكون سلوكياته متزنة وشخصيته قوية، وهذه العبارات التي يرددها الآباء تشعر الطفل بالكراهية تجاه والديه لأي سبب من الأسباب، وكل ما كان الطفل محبوبًا ومحبًا ودودًا ولطيفًا، كلما كانت نفسيته أكثر استقراراً واتزانًا ويسهل التعامل معه .
لذلك واجب على الآباء أن يعلموا الطفل كيف يعبر عن مشاعره،. ويعبروا له عن مشاعرهم ويسمعونه كلمات الحب والإعجاب بمناسبة ودون مناسبة ، ويشعرونه أنهم يحبونه لأنه إبنهم فقط.
فالطفل عندما يتربى على لغة الحب المشروط أحبك إذا فعلت كذا، يكبر الطفل ويرى أن الحب وسيلة للحصول على المنفعة الخاصة وهذا ما نجده عند الكبار حيث نقول فلان إذا أراد مصلحته يتودد وينشر الحب وبمجرد الحصول على منفعته يتغير معك، فالطفل الذي تعلم هذه اللغة سيعممها على أصدقائه وأخوته وعلى المجتمع كافة.
ويغدو إنسان انتهازي، ذليل وخنوع، لا يفرق بين الحب الصادق والحب الكاذب، ويفتقد لمهارات التواصل الفعال .
وللأسف نجد الكثير من الآباء يستهين بهذه العبارات ظنًا منه أن الطفل يعرف مسبقاً أننا نحبه ونحن بهذا نشجعه للنجاح والطاعة، وهذا خطأ تربوي.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com