Site icon مجلة شبابيك العالمية

ما الصبر ؟

الكاتبة ليلى الأحمدي .

يتحدثون عن الصبر ويطيلون الحديث، ويرددون :

من صبر له الجنة، والصبر مفتاح الفرج، والصابرون هم أهل الإيمان.

مغالطة ضخمة!، أورثت مجتمعنا مرضًا عضال، وشُلَّ العديد من أفراده تحت وطأة الخنوع، واستغل بعض المغرضين هذه المغالطة لصالحه، فالظالم يوحي لضحيته بأن الصبر على أذاه له فضيلة، ويذكره بل ويعظه موعظة يكاد القلب ينفطر لها، ويستدل بقوله تعالى ( وبشر الصابرين)، والعديد من الآيات الكريمة، وكم وراء هذه الموعظة من كذب وتدليس، كم وراءها من مجرمين طغاة جبابرة، وجهلة لايدركون المعنى الحقيقي للصبر.

سيتساءل البعض عن سبب هذا للهجوم من قبلي، وسيظنون بأنني أنكر فضيلة الصبر، أو أنني أنصح بعدم الالتزام بأوامر الله ورسوله، حيث أن الآيات والأحاديث تحثنا على الصبر والثبات.

وياليت قومي يعلمون، أن الصبر المقصود هو(( الصبر على قضاء الله ومصائب الدنيا والثبات عند الحروب وفي الأزمات الكونية)) ،

وليس الصبر على أذى الآخرين.

هل يطالبنا الله الحكم العدل، أن نصبر على من يؤذينا ويعتبر أن ذلك من الإيمان؟

هل يعطي الله الفرصة للظالمين بأن يتجبروا في الأرض ثم يطالب المضطهدين بأن يصبروا عليهم كي يدخلوا الجنة؟ أليس ذلك من دواعي الظلم؟ الا يعطي ذلك الضوء الأخضر للظلمة والقساة كي يستمروا؟

ألم يقل جل من قائل: ( والجروح قصاص) ؟ هذا في حادث بسيط، فكيف يدعونا لتحمل الظلم المستمر ويحثنا عليه بمكافأة وثواب ؟

أتمنى أن يعي الفرد في مجتمعنا، وتدرك الزوجة مثلًا بأن الصبر على أذى الزوج خطأ فادح، ويدرك الموظف أن الصبر على أذى رئيسه في العمل ليس مأجورًا عليه،…. الخ.

وهكذا حتى يلزم كل فرد حدوده، ويصبح مجتمعنا خالٍ من المشاكل، مستقلاً، قويًا، قادرًا على العطاء، دون مشاكل نفسية أو ضغوطات من أي نوع.

_________________________________________

المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :

تويتر :

فيسبوك :

https://m.facebook.com/138707346321569/photos/a.138711732987797/440611296131171/?type=3&source=44&refid=17

سناب شات :

https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19

قناة شبابيك :

https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag

لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com

Exit mobile version