الكاتبة / غزوى العتيبي .
أقبل عليها بخطوات متباطئة ، وقلب محطم يعلوه الشجن والحزن ، نظر إليها وأطرق رأسه ، جئت إليك مودعًا ، ومفارقًا .
انتفضت انتفاضة وكأن فؤادها اجتث من مكانه : مفارق؟ نعم راحل إلى مستقر أجهله ! ذهلت من قوله الذي وقع عليها وقوع الصاعقة، أين العهود والوعود ؟ بأن يبقى حبل الوداد في القلوب موصولا؟ انسكبت روحها وجعًا ، انطفأت أشعة وجدانها ، جفاها نسيم هدوئها العطر، علاها الانكسار، ففاضت أدمعها مهراقه ، حانت منها التفاتة وقالت : لقد تقلبنا على جمر الحياة ، اعترانا اليأس الذي بعثر أحلامنا ، والانتظار الذي شتت أفكارنا لكنا خضنا غمار أوجاعها معًا وانتصرنا ؛حتى امتزجت القلوب بعطر الهوى وتمخضت به .
أيها الرافد الظهير : أنت لست الوحيد الذي شكى وجع الفؤاد، وثقبه المستقر بين أوردته وشرايينه ، تنهد قليلًا وقال : لأجلك ما أفعله. حانت منها ابتسامة نحوه وقالت : لم نختم حياة بأكملها خوفًا من مجهول ، لم الهجر والفراق الذي يعتريه الشقاء والحسرات ، ألم تكن حياتنا كالسطر المحبك الممدود بين ثنايا كتاب؟ أردف : لقد هيج كلامك بلابلي، وأصابت معانيك روحي ، آه ما أقسى الرحيل ! أحست كأن روحها ردت إليها فقالت : انفض عنك لحاف القنوط ، ولتستبشر بالرجاء ، فالرحيل عتبة الاستسلام .
تكللت مشاعره باليقين ورفرف على قلبه المتألم عناق الأمل .وأيقن أنه لا قدرة للمرء أن يفر من حنين قلبه ووداده .
______________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
فيسبوك :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com
جمممممميل
روعه بمعنى الكلمة.
نص جميل
سلاسة و رشاقة.
استمتعت بقرائته.
تحياتي.