مجلة شبابيك العالمية
  • الصفحة الرئيسية

    الصفحة الرئيسية
  • الأخبار المحلية

  • مقالات أدبية

  • منوعات

  • الأدب و الشعر

  • الأخبار الرياضية

  • سياسة واقتصاد

  • جيل المستقبل

  • الترفيه

  • أخبار الفن

  • المناسبات

  • قناة شبايبك

  • أقلام واعدة

  • من نحن

  • الصفحة الرئيسية

    الصفحة الرئيسية
  • الأخبار المحلية

  • مقالات أدبية

  • منوعات

  • الأدب و الشعر

  • الأخبار الرياضية

  • سياسة واقتصاد

  • جيل المستقبل

  • الترفيه

  • أخبار الفن

  • المناسبات

  • قناة شبايبك

  • أقلام واعدة

  • من نحن

لـ مدير النشر | 22/05/2020 | الأدب والشعر | شارك بتعليقك

*الوصف الأدبي كتقنية رئيسة في كتابة القصة و الرواية*

*الوصف الأدبي كتقنية رئيسة في كتابة القصة و الرواية*

الكاتب : صالح الحسيني – المدينة المنورة.

عُرّف الوصف في المعجم اللغوي أنه: “وصفك الشيء بحليته و نعته “(1).

ومن الوجهة الاشتقاقية هو: الإبراز و الإظهار، فيقال: ” وصَفَ الثوب الجسم إذا نمّ عليه ، و لم يستره”(2)

و تقنية الوصف تعتبر تقنية قديمة قِدم الإنسانية، حيث كان البشر يعتمدون على إظهار هيئة الشيء أو محاسنه و معايبه، لنقل المعنى المحسوس عن رأيٍ شخصي كوصف مكان: جبل، وادي، موضع ماء، ديار ، أو كائنات: رجل، امرأة، حيوان، أو غيرها من الأشياء غير المادية، كلقاء، أو صوت، أو لون، أو حديث.. إلخ.

و قد استعمله الإنسان الذي أوتيَ الملكة التعبيرية من الناحية الفنيّة في الأشعار و الخُطب، و التغني بالأشياء من حوله، و الآيات الكونيّة، و ما في الطبيعة من كائنات.

يقول قُدامة بن جعفر ( ت 310هـ ) في كتابه ( نقد الشعر ): ” الوصف إنما ذكر الشيء بما فيه من الأحوال و الهيئات، و لما كان أكثر وصف الشعراء يقع على الأشياء المركبة من ضروب المعاني كان أحسنهم وصفاً من أتى في شِعره بأكثر المعاني التي يكون الموصوف مركباً منها، ثم بأظهرها فيه و أولاها ، حتى يحكيه بشعره، و يمثّلهُ للحس بنعته “(3)

أمّا ابن رشيق القيرواني ( ت 46هـ ) فيرى أنّ أحسن الوصف” ما نُعت به الشيء حتى يكاد يمثله عياناً للسامع”(4).

و ذلك يقع على عاتق الإنسان المتبحّر في فن ضروب الكلام، و قدرته على اختيار العبارة الفاعلة في إيصال الصورة للمتلقي و درجة تكثيفها، سواءً المبدع في الأدب أو الإنسان المتكلم العادي، حين يصف أحدهما شيئاً، و التوصيف هو: محاولة نقل الشيء المرئي بالعين بصورة تهدف إلى تشكيل ذات الصورة في مُخيّلة المتلقي سماعاً أو كتابةً، و هي تقنية خارجة من رحم الموصوف، ممزوجة بتأملات الواصف، و تتدخّل فيها رُؤاه و خيالاته و عوالمه النفسية حين الوصف، أي أنها تقنية تتطلّب البحث عن الأفضل من بين المفردات المعبرة عن الموصوف.

و تقول الباحثة و الناقدة نورة القحطاني عن الوصفيّة أنها: “وظيفة جمالية في التعبير الأدبي، فهي تقنية يتوقف مستواها على مستعملها بإمكاناته الخيالية، و الفكرية، و التعبيرية “( 5).

يأتي الوصف في كثيرٍ من الروايات و القصص معبراً عن موقف، و مساعداً هاماً لتشكيل وضوح الصورة ، وينبغي على الأديب الطامح إلى احتراف الإبداع القولي أو النقلي سواءً كان النقلي مشفوهاً أو مكتوباً أن يعي مسألة ” الجمالية ” من حيث كثافة اللفظة، و مستوى الصوت، و لغة الإيماء، و ربما حتى في الإيحاءات، و هذه تتطلّب مهارة و ثقافة عميقة بالشيء موضع الوصف من حيث هيكله إن كانَ محسوساً، و تاريخه، و مدى قيمة وجوده في النص و وصفه، فإن وظيفة الفنان ” هي تصوير الحياة والتعبير عن إحساسه بها، و ليس من عمله إصدار الأحكام المباشرة على الأشياء و على الناس” (6).

فالتقريريّة في الوصف دون الإحساس بروح المبدع فيه من خلال ما يضيفه ؛ لا تترك في الملتقي شيء من روح الفنّان الرامي إلى رسم الجمال في نصه.

حول ضعف توظيف تقنية الوصف في النوع الأدبي:

في بعض فقرات الأنواع الأدبية من القصص، أو الروايات، أو الأشعار، أو الخواطر هناك ضعف يقع من الكاتب في تقدير أهمية إجادة توظيف تقنية الوصف توظيفاً فنياً يناسب الفقرة أو النص، ذلك يقع من : القاص، أو الروائي، أو الشاعر، لأنه يفتقد إلى فهم جوهرة الفن في أمور ٍتجعل الذائقة الجمالية تتراجع إلى الخلف، هذا الإحساس يشعر به من يمتلك فناً آخر ! هو: فن التلذذ بقراءة النص قراءةُ مُعايشة ، وحتماً ليس هو قارئاً عادياً. و أمثّل هنا بالناقد الذي تتكشّف له التصُدعات في النص من أول قراءته له بحكم ما مَرُنَ عليه من اكتشاف الملحوظات، و غير الناقد : هناك الهاوي لقراءة نوع أدبي معين ؛ الُمكثر منه ، فهو من المؤكد أنه على درجةٍ مناسبةٍ من القدرة على إبانة موضع الضعف بما اعتاده ، وبقدر دُربته، و عشقه لهذا النوع الأدبي.

و هذه السقَطَات في توظيف الوصف – على سبيل الذكر لا الحصر – مثل الآتي:

الوصف المادي للأشياء.

الوصف الإخباري / التقريري المباشر.

التقريريّة البسيطة.

الوصف بالأسلوب الصحفي: بقطع السرد و إبطاء الحدث.

الوصف دون توظيف علامات الترقيم.

وضع نُقاط بين جُمل الوصف، دون الحاجة إلى أنها تؤدي إلى دلالة معينة.

إهمال عُنصر التشويق لحظة الوصف.

تداخل السرد مع الوصف.

تقطيع الوصف بالسرد.

الإكثار من الوصف دون الحاجة له.

التعليق الفلسفي الزائد من ذات الكاتب أثناء الوصف.

الوصف بلغة ضعيفة.

ليس المقام هنا للإتيان بأمثلة على مثل هذه السقطات، حيث تكفي – من وجهة نظري – الإشارة إلى وجود مثل هذه الملحوظات، التي قد يتجاهلها القاص أو الروائي، ربما لجهله بها إن كان حديث التجربة، أو لاستعجاله في تقديم عمله مُمتطياً نشوته ، أو توهّمه لجودة ما كتب، كما أنها وُجِدت في كتابات بعض القصاصة السابقين وكذلك الروائيين، و السبب في ذلك يعود لعدم إلمامه بدرجة أهميّة جودة ” تقنية التعبير” في اختزال الكثير من أسطر النص، أيضاً قد يكون السبب في عدم متابعته لما تُسفر عنه القراءات و الدراسات النقدية على النصوص من رؤىً ونتائج.

*خاتمة:*

ينبغي على القاص، أو الروائي، أو أي كاتب لنص أدبي، المدرك المستشعر لجماليات الإبداع الأدبي: فهمُ أنّ الوصف الدقيق من واقع الحياة المباشر فعلٌ جامد لأن” الحقيقة في الفن و الحقيقة في الطبيعة لا يمكن أن يكونا شيئاً واحداً، فليس النسخ الدقيق عملاً فنياً “(7).

و أخيراً: يجدر بنا أن نعضد هذه الورقة حول الوصف كقيمة رئيسة في الكتابة الأدبية الإبداعية وخاصةً القصة، و الرواية، و أدب الرحلة بما قاله أستاذنا الدكتور حسن النُعمي في كتابه ( رجع البصر ) : أنّ ” الرواية ليست مُجرد حكاية، و لا هي مُعادل نقلي لها، و إلا كانت تراجعت إلى حدود الخطاب الذي يحكي واقعه، أو ينقل خبرا ً عنها، و إذ ذاك ؛ فإن السرد قد نجح في تقديم موقف من الذي يحكي، ولكنهُ سيفشل في أن يكون رواية “(8).

إنّ الرواية أو القصة ألقها في الوصف الشعري، دون إغفال أهميّة فنيّة توظيف تقنيات التعبير الأخرى من حوار مباشر، و مُنولوج، وتذكُّر، و سرد، و استحضار قيمة المكان، و كذلك قيمة توظيف عنصر الزمن و التخيّل، و قبلها انتقاء المفردة الجميلة المعبّرة، و اللغة الأجمل.

فكل تلك التقنيات: لها حديث مستقل عن هذه الورقة التي خصصتها للحديث عن تقنية الوصف ، التي أتمنى أن أكون قد قدمت من خلالها إضافة إلى ما قُدّم من دراسات في معالجة توظيف تقنية الوصف في النوع الأدبي، و عوناً لبحوث و دراسات لاحقة لباحثين و باحثات آخرين- إن شاء الله – ، لتقديم الصورة الأجمل لهذه التقنية التعبيرية المهمة و أشكال توظيفها.

*الهوامش :*

(1) ابن منظور، لسان العرب، مادة:( وصف ).

(2) ابن رشيق، العمدة في محاسن الشعر و آدابه و نقده، تحقيق عبد الحميد هنداوي، ج2، ص: 294، بيروت، المكتبة العصرية، 1422هـ /2001م.

(3) قُدامة بن جعفر، نقد الشعر، تحقيق كمال مصطفى، ص: 118 – 119، القاهرة ، مكتبة الخانجي، ط3، 1978م.

(4) ابن رشيق، العمدة، 62، ص: 294.

(5) نورة القحطاني، الرجل في الرواية النسائية السعودية / الصورة و الدلالة، ص 128، دار القلم، دمشق، ط1، 1430هـ.

(6) عبد المحسن طه بدر، تطوّر الرواية العربية الحديثة في مصر، القاهرة، دار المعارف، ط5.

(7) صلاح فضل، منهج الواقعيّة في الإبداع الأدبي، ص 153، القاهرة، مؤسسة المختار ط 2، 1419هـ / 1998م.

(8) حسن النُعمي، رجع البصر، قراءات في الرواية السعودية، جدة، النادي الأدبي الثقافي، ص: 60، 1425هـ / 2004م.

_________________________________________

المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :

تويتر :

Tweets by shababeks_1

فيسبوك :

https://m.facebook.com/138707346321569/photos/a.138711732987797/440611296131171/?type=3&source=44&refid=17

سناب شات :

https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19

قناة شبابيك :

https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag

لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com

شاركنا النجاح في هذا الموضوع:

  • اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
  • المزيد
  • انقر للمشاركة على Skype (فتح في نافذة جديدة)

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
0

مدير النشر

  • قلبي الحافي.

    قلبي الحافي.

    الشاعرة : دلال كمال راضي.رئيس مجلس الإدارة. يمضونَ في لغةِ العيونِ قوافيهي دربُهم في الحِلِّ والتطوافِوبغيرِ عذرٍ... قلبي الحافي.
    اقرأ المزيد
  • أحْبَبْتُكَ أكْثَرْ.

    أحْبَبْتُكَ أكْثَرْ.

    شعر : حمزة بصنوي. أحْبَبْتُكَ أحْبَبْتُكَ أكْثَرْ ..أحْبَبْتُكَ بَلْ أرجوا أكْثَرْ .. أحْبَبْتُكَ لا أهْوى أبَداً... أحْبَبْتُكَ أكْثَرْ.
    اقرأ المزيد
  • حكايةٌ من نسيج المجد.

    حكايةٌ من نسيج المجد.

    الشاعرة : منى البدراني.خنساء المدينة. غَنَّتْ بِـــيومِ المَاجِـــدين بَــلابِلُوالحُـــبُّ رَكْــبٌ، والـوَلاءُ... حكايةٌ من نسيج المجد.
    اقرأ المزيد

اترك رد إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الراعي القانوني

مجموعة الوسمي الراعي القانوني

إعلان

© 2023 مجلة شبابيك العالمية
%d مدونون معجبون بهذه: