د.غادة ناجي طنطاوي. Ghadah.tantawi@
برغم طفرة التكنولوجيا التي نشهدها، عجز جميع العلماء عن اكتشاف قوة العقل الكامنة في المخ وكيفية توجيهها..!!
فعقولنا البشرية يشغلها فهم الظواهر بإختلافها، وتحليل الأحداث التي نمر بها، وغالبًا ما يميل عقلك بشكلٍ تلقائي لتكوين فكرة مقتطعة تمكنه من رؤية الحدث بشكل ضيق وقولبته في اطارٍ موسع. كوظيفة الزوم في عدسة الكاميرا، مثلًا؛ عند اطصياد فريسةٍ ما، يفتح لك عقلك الزوم لإكتشاف المنطقة، ومن ثم يصغره متى وقعت عيناك عليها لاصطيادها.
وبحسب توجهاتك في الحياة تنمو أفكارك. ولكن كيف يعمل عقل الكاتب حين يحب..؟؟
قد يعتبره البعض سؤالًا فلسفيًا، لكنه يشغل تفكيري منذ مدة..!! الكاتب يرى ما لا يراه الآخرون، وبالتالي قد تختلف فكرة الحب ومفهومه لديه. البعض يقول؛ الحب يجعلك تتصرف ضد مصالحك الشخصية، وذلك يعني أن العقل والحب لا يجتمعان في مكانٍ واحد..!! ولكن الكاتب يكتب بعقلٍ حاضر على الدوام، ولديه خيال يصنع منه عوالمًا موازية للعيش فيها. إن أحبكِ كاتب، فإن حبه سيعطيكِ أجنحةً تحلق بكِ عاليًا، لتنقلك من أرض واقعك إلى جنة أحلام الذروة. ولأن عقله حاضر سيعرف بأن حبه لك هو أجمل كذبة بين الحقيقة والإشاعة، وأن لطيفه لونٌ واحدٌ فقط هو لون عينيك.
زعموا بأن الحب حين يدور في أفلاكهم، ينعمون بأربعة فصولٍ لم يعهدوها من قبل، شتاء الذكريات، ربيع الفرح، صيف أمل وخريف النهايات الحزينة، وقرأنا كثيرًا عن قهوة صباحهم التي لا يحليها سوى سكر حديث من أحبوا، وعرفنا بأن عتمة ليلهم لا يضيئها إلا إشراقة محياهم.
يقول الكاتب الأمريكي ستيفن شبوسكي؛ “نحن نختار الحب الذي نعتقد أننا نستحقه”، مفهوم مختلف للحب، حالة من المثالية قد يعيشها الكاتب، من شأنها أن تُخرِج أسطورة الحب من حالة اللاوعي إلى الإدراك التام، من ميناء الصُدَف إلى بر الخيارات الشخصية، سترين سرمدية عشق روميو لجولييت عوضًا عن حرمانية الإنتحار، ستشعرين بلهفة حب عنترة عوضًا عن نرجسية عبلة، ستطربك قصة عشق قيسٍ لليلى لتنسيك جنونه..!! وستجرك غرابة أبيات المتنبي للمشي في طريقٍ لا تعرفين نهايته..!!
لو أحبك كاتب سترين السلم الموسيقي في صوت فيروز، وتتغاضين عن مثالية عبدالوهاب، سيجذبك صوت كاظم الساهر وتغضي الطرف عن جرأة نزار. ولربما اعتنقتي مذهب موسيقى تشايكوفسكي وموتزارت روتينًا يوميًا تستيقظين عليه عوضًا عن منبه ساعتك. ستشعرين بأنك الأفضل، الأعلى مرتبة، والأكثر حظًا بهذا الحب، ولسببٍ ما ستعشقين الشوكولاتة..!! ستبتسمين برقةٍ لدى قراءة هذه الجملة، وسيمر بخاطرك مسلسل جميع هدايا الحب والأعياد..!!
وذات صباح سيأتي أحدهم ليقول لك بأن حبك له أعمى عن الحقائق الثابتة، وإن أبصرتِ ستضلين طريق الرجوع..!! لتخبريه بأنك من القلةِ المحظوظةِ بحبه، وأن الحقيقة الثابتة هي أن هذا الحب لن يزورك سوى مرة واحدة في العمر..!!
كل هذا وأكثر لو أحبك كاتب..!! فماذا لو أحبتك كاتبة عزيزي القارئ..؟؟
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : https://twitter.com/shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com
الله الله على هذا الكتب الخيالي ذهبت مع قراءته في رحله خياليه واسعه
وآخر جمله مقال بحد ذاتها
( كيف لو احبتك كاتبه )
سلم فكرك وقلمك دكتوره