الكاتبة : ضحى المطيري.
ومع بداية كُلّ صباح يستيقظُ بداخلنا طفلٌ يتوق لإطراء يجعله يُحلق بالسماء، وشخصٌ ناضج يسعى لخبرة، ويتمنى أن يقابل من يضيف لحياته تجربة فريدة ولو كانت تتخللها الصعوبات.
ويصارع هذا الطفل ذاك المتزن نفسياً وعاطفياً والمدرك لإحتياجاته إلى أن يصل لضرورة أخذ العلم من أهله، وبدون أن يضع نفسه في طريق الفظيّن والمعتدين على سلامنا الداخلي الذي لا يرغب إلا بالقادر على سماعه وتوجيهه من دون تحيز يحمل بين طياته حب ُيخفي العيوب، ومن دون إجحاف عدو يتصيد الفرص ليستعرض الأخطاء.
نتوق لمقابلة أشخاصٌ يتعاملون مع الأخطاء على أنها حدث عارض ولا يمثل ما نحن عليه.
أشخاص لا يعلمون عن الماضي وعن الحاضر إلا ما أظهرناه لهم، ولا يكلفون على أنفسهم عناء البحث عن دواخلنا التي نحاول اخافائها.
أشخاصٌ ليس لديهم توقعاتٌ مسبقة عنّا لا بالخير المطلق الملئ بالتحيز لنا، ولا بِشَّرٍ منبعه عداوة.
يتعاملون معنا كتعاملهم مع صفحة بيضاء يريدون كتابة حدث جديد. وذكرى جديدة لا تحمل إلا الحدث الآني بلذته وطيشه.
أشخاص يمتزج نقائنا بنقائهم للحد الذي لا نميز فيه بيننا وبينهم.
ونبتعد معهم عن أي تكلف من الممكن أن يحرم الطفل المختبئ دواخلنا من ممارسة طفولته بعشوائية نقية.
كمن يرتقب فرصة جديدة تخلو من كُلّ خيبات الأمس ومن كان سبباً فيها.
فرصة جديدة لخبرة لا تتصل بمجاملات تخدر الخيبات وبعيدة عن فهم الذات.
ونكون بمكانٍ آمن بعيداً عن تحيز الأصدقاء، وإجحاف الأعداء!.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : https://twitter.com/shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com