الكاتبة : ضحى المطيري.
لطالما تعرضنا لتقلبات الغير المفاجأة، والتي نعجز عن فهمها ونعلن استسلامنا عن معرفة أسبابها.
ولأريح هذا القلب كنت أُذَكِّر نفسي بحديث عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما حينما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كم نعفو عن الخادم؟ فصمت ثم أعاد عليه الكلام فصمت فلما كان في الثالثة قال: اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة. ).
وإن كان البعض يقيس على هذا الحديث و يأخذ بمقولة (التمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم تجد له عذر فقل إن له عذراً لا أعلمه ).
ولكي لا أظهر نفسي برداء المثالية المزيف ، فلم يكن
الجميع يحظى بتلك الأعذار المطلقة، ولم أكلف على نفسي عناء البحث للبعض ولو عن عذر واحد.
عذرٌ لا نعلمه !
و لكي أطبق تلك القاعدة كنت أربط عدم ابداء العداوة كشرطٍ لتذييل تلك العبارة في نهاية المطاف وأعتبر أنّ هذا الشخص: (لديه أسبابه)!.
وليست بالشروط التعجيزية لعلاقة مثالية لا تؤثر فيها تقلبات الدهر وعجائبه.
ومن أظهر العداوة، فعند أول منعطف كنت أعتبرها فرصةً مثالية للبعد عن كُلّ الطرق المؤديه إليه.
واعتبارها من العلاقات السامة التي أعطينا اسباباً قوية للهرب منها، ولا تستحق منّا عناء البحث لها عن عذرٍ واحد.
ومن لديهم أسبابهم فهم الأشخاص المسالمين في علاقاتهم وإن لم يبذلوا الخير المطلق فيها ،فيكفينا منهم السلامة من شرورهم.
وان لم نكلف على أنفسنا بسرد قائمة مطوله من الأعذار، إلا أننا في نهاية المطاف نكرمهم بقول إن لهم عذرًا لا نعلمه.
فهولاء نتعامل معهم بحسن النية المعتدلة والبعيدة عن السذاجة المفرطة، ونعطي أنفسنا الحق في امكانية تقبله ورفضه.
فلنا أعذار لا يعلمها الغير ولدينا أسبابنا في القبول أو الرفض لأي علاقة.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com