الكاتبة : بدرية حامد الحجيلي.
حفظ الله بلادنا من كل شر، تغمرني السعادة والفرحة بحملة التفتيش والتنظيف التي تهدف إلى إزالة المخدرات ومروجيها ومستخدميها، الذين أصبحوا خطرًا على المجتمع. وأنا أعتبر نفسي جنديًا من الجنود المسؤولين عن الإرشاد والتوجيه والتوعية والتثقيف، وأسأل الله أن ينصر بلادنا ويحقق مساعيها ، ويديم هذا الوعي الخلاق.
تعتبر هذه الحملة خطوةٌ مباركةٌ لإنقاذ المجتمع من براثن المخدرات التي انتشرت فجأة.، وكل فردٍ في المجتمع، سواءً كان سعوديًا أو أجنبيًا، مسؤولٌ عن نجاح هذه الحملة والحفاظ على المبادئ والقيم. فمجتمعنا مجتمع إسلامي قيمي، تربية نبينا وقدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام لنشر رسالة السلام والأمن والعمار للأرض.
من أهدافنا حماية شبابنا من الأيدي الخفية الأجنبية الغادرة، دون الإساءة إلى كل الأجانب، فبيننا من هم مخلصون لبلدنا، حريصون على سلامتها وأهلها من كل شر وهم مصدر قوةٍ للعمل والتأثير الإيجابي ولهم مني ومن كل سعودي كل تقدير ودعاء بأن يحفظهم الله ويبارك سعيهم ويحفظ أسرهم.
لذا علينا أن نحترس من الغادر الخفي، وأن نحذر من كل من لا يخاف الله ويتقيه، مع العلم بأن الحملة وجدت أن أكبر مصدر للتوزيع صادر من العميل الأجنبي العاطل الخبيث، سواء كان رجلٌ أو امرأة وهم أصحاب اليد الخفية التي تدبر وتخطط للقضاء على شبابنا بأسلوب الخداع و المكر والاستدراج ومنهم الرجال الذين يستهدفون البنات والنساء، وكذلك هناك النساء اللاتي يستهدفن الرجال والشباب المراهق للإيقاع بهم في المخدرات بأنواعها، ومقصدهم وهدفهم الأخير هو القضاء على أكبر قوةٍ لدينا في المجتمع والمستقبل وهم الشباب.
وفي هذا الإطار، يجب أن تلعب الأم المسؤولة دورًا هامًا في الحفاظ على أولادها من الوقوع في براثن المخدرات، فهم المستهدف الأول للدمار والضياع، وإن كان عليها الدور الأكبر في حماية أسرتها ومنع دخول المخدرات إلى بيتها وإلى أولادها. وعليها أن تكون واعيةً ومتابعةً لأولادها والتأكد من تعاملهم مع الأصدقاء و الزملاء والمحيطين بهم. ويجب أن تتحلى بالشجاعة والصبر في التعامل مع هذه المشكلة والبحث عن الحلول الناجعة لحماية أولادها والمجتمع بشكلٍ عام.
وتعتبر المرأة ثلاثة أرباع المجتمع لعظم دورها في عملية التغيير والتوجيه والتأثير ولأنها أصبحت فاعلة ، ولديها المال والقدرة والعمل، لذا أصبحت محور الاستهداف، ورسالتي موجهة للسيدات والفتيات السعوديات والمواطنات المخلصات أمهات أبنائنا والعاملات في هذا البلد الكريم ضرورة توجيه وإرشاد الشباب وتوعيتهم بخطر المخدرات، لأن هذا واجبٌ ديني ،ومسؤوليةٌ مجتمعية، ولذا كان لزاماً على كل إمرأة في مجتمعنا أن تعمل لها طوق حماية ونجاة أساسه الدين والقيم وألا تسمح لأحدٍ أن يدخل دائرة حياتها الخاصة، وأن تستعين بالله في حل المشكلات وأن تنتبه جيدا فهي الهدف الأول وبلادنا تحتاجها، فلتكن واعيةً وفاعلةً وقدوةً ومؤثرة في مجتمعها ومخلصة في عملها.
وأوجه رسالةً خاصةً للمعلمين والمعلمات بأن بلادنا مستهدفة، وأنتم خط الدفاع الأول والجنود وأنتم القوة الكبرى في حماية الأجيال التي بين أيديكم، وذلك بالتوعية وغرس الوطنية والقيم الإسلامية والعمل لبناء جيلٍ ناجح، يرفع السعودية لتكون في مقدمة بلدان العالم علمياً ومجتمعياً ومالياً بأمر الله. ولا يمكن تحقيق النجاح في هذه الحملة إلا بالتعاون والتضامن بين أفراد المجتمع والجهود المشتركة للدولة والمجتمع المدني والأهل والمربين.
ونسأل الله العلي القدير أن يعيننا على هذا الأمر ويحفظ بلادنا من كل شر ويسدد خطانا إلى ما يحبه ويرضاه.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com