الكاتبة : أريج فيده.
أحبونا منذ الطفولة وأحببناهم ولم نعرف غيرهم, ولكن إستطاعوا هم أن يعرفوا غيرنا.
دائماً ما ارتجفت أناملنا وتحسست طريقها تبحث عنهم مراراً وتكراراً، في أوقات وجدناهم وفي كثير من الأوقات اختفوا عن ناظرنا، مع الأسف شغل قلبهم غيرنا وأصبح الغريب يشغل حيزنا ويأخذ مكاننا.
فماذا حدث؟
كيف قلُبت الموازين!؟
أكملنا الطريق وحدنا نتخبط بلا مرشد وبلا حارس أمين على مشاعرنا وعواطفنا وأبسط حقوقنا.
غاب الظل الظليل الذي يؤوينا بمعناه الحقيقي، غاب القدوة.
لم يجد هذا الطفل صاحب هذه الرسالة إلا مرآة مهشمة ينظر إليها فلا يرى شيء.
أصبحت أضواء الحياة تضرب عينيه الصغيرتين حتى أصبح الطفل كبيرًا، ولكن من داخله صغيرا تؤلمه أضواء الحياة فيهرب منها.
عجز هذا الطفل الكبير أن يواجه أشخاص جبلو على القوة والبطش ونشأوا على الفخر، فتنازل هذا الطفل الكبير عن مقعده وأعطاهم إياه، ليس هذا فحسب بل سمع كلماتهم يقولونها بكل طغيان فما أستطاع إلا أن يهمس بكلمات لا يسمعها غيره.
وفي يوم من الأيام انفجر الطفل الكبير، وللأسف انفجر على الضعفاء أمثاله، أو على الطيبين ممن حوله، انفجر ولم يصيب الهدف.
هل تعرف لماذا ؟ لأنه لم يكن في يوم من الأيام هدف لأي شخص، فكم كان طفل بائس.
والآن هل عرفتم ما هو دور الوالدين؟
الأب والأم ليسوا مصدر طعام ومسكن فقط.
الوالدين هم السكن والسكينة والمعلم والمدرسة الحقيقة، هما الحرس لأبنائهم في هذه الحياة، هما مصدر الإلهام والأمل والعزة والكرامة وغنى النفس.
الوالدين أعزائي قصة عظيمة هي قصة الحياة، وأبنائهم هم رماح الليل والنهار يعملوا عليهم ويشحذوهم بدرر الحكمة والقوة.
فماذا يقول الأبناء للآباء والأمهات الضعفاء والمتهربين من أدوارهم في الحياة؟
لماذا تزوجتوا ؟ لماذا أنجبتو أبناء وبنات؟
هل تريدوننا حقاً أم تريدون رضاء الناس، أم تريدون إشباع نفوسكم التي لا تشبع أبدا؟
فتخيلوا هذه العلاقات الشائكة التي صنعها الوالدين، ثم ألقوا بها على عاتق العقوق وسوء الأبناء.
لا يا سيدي ويا سيدتي كفوا عن التهرب، لقد كانوا قطع لحم صغيرة لا تعرف إلا البراءة فماذا فعلتم بها؟ هل أديتم دوركم على أكمل وجه؟
لا أظن.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : https://twitter.com/shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com