د. غادة ناجي طنطاوي.
Ghada_tantawi @
ضجة كبيرة أثارتها مواقع التواصل المصرية بسبب زيارة الممثل الأمريكي من أصل أفريقي، كيفين هارت، في فبراير القادم، والسبب أن هذه الحفلة تحديدًا مدعومة من قبل منظمة الأفروسنتريزم.
نموذج فكري يسعى إلى تسليط الضوء على الهوية والثقافة الأفريقية في تاريخ العالم. الفكر الذي يعتنقه هارت وبعض ممثلي هوليود مؤخرًا.
وقد أتعاطف معهم فيما يخص عصر العبودية في أمريكا وبريطانيا تحديدًا، لكن الموضوع خرج عن نطاق العبودية والحقوق الإنسانية المسلوبة ليصل إلى الإفتراء على بعض الحضارات زعمًا بأنها سُلِبت من الحضارة الأفريقية..!! وقد نجحوا إلى حدٍ كبير في تشكيك البعض في الحضارة المصرية القديمة تحديدًا..!! فهم يزعمون بأن الفراعنة أفارقة، وأن مجسم تمثال أبو الهول أفريقي، وأحد أشهر إدعاءاتهم قامت على نسب جميع الأنبياء إلى أفريقيا، وأن جميعهم كانوا سود البشرة..!! في نظري أن أمورًا كهذه لا يصدقها الإ الجاهلين..!!
وليس بالغريب على المجتمع الغربي أن يتخذ ديدنًا جديدًا في محاربتنا..!! فهم تارةً يسرقون موروثاتنا الشعبية حتى البسيط منها، ويدخلون عليها تقاليع غربية حتى تنتشر على أنها أجنبية..!!
أصبحنا فجأة نرى أطباقًا عربية على موائد غربية، لربما كان أشهرها الحمص، المتبل والكسكس المغربي، وفي كل يومٍ نسمع عن أكلة عربية أو مصرية تحديدًا منسوبة لحضارة أجنبية..!! فالفطير المشلتت الذي تربينا على طعمه في الصغر أصبح تابعًا للدولة العثمانية..!! الكشري والطعمية بقدرة قادر تحولت إلى أصول تركية..!!
جميع ما أراه حولي الآن يثبت لي ما كتبه أحد الصهاينة قائلًا؛ “يجب علينا التوقف عن خوض حروبٍ دموية مع العرب، فإنها تزيدهم شراسة، ويجب علينا الإتجاه إلى هدم روؤس المثلث، العقيدة، الحضارة والأسرة”، ليأتي بعده دينيس براجر ويكتب عن متلازمة المربع الناقص، التي تنص على التركيز على الأمور البسيطة التي يفتقد الإنسان وجودها في حياته مهما كانت رائعة، فيعتريه شعورٌ بالنقص والتعاسة، يدفعه للبحث عنها بغايةٍ تبرر وسائل السرقة، القتل والزنا..!!
وهذا هو حال مجتمعاتنا اليوم، مَنَّ الله علينا بنعمة الإسلام، خاتم الأديان وأفضلها، ومع ذلك مازلنا نبحث عن نواقص في عقلنا الباطن، لم تأتنا جزافًا، بل من أجنداتٍ غربية بحتة، تدفعك لارتكاب كل ما يمليه عليك شيطانك لهدم عقيدتك. والسؤال هنا؛ “إلى متى سنظل نصفق للغرب إعجابًا بمبادئ الحرية وحقوق الإنسان الواهية وحضاراتهم المسروقة..؟؟”
جوهرة التاج البريطانيا سُرِقت من الهند، وبيانو كان يظهر خلف الملكة إليزابيث في خطاباتها المباشرة، زعم البعض بأنه سُرِق من قصر صدام حسين رحمة الله عليه.. !! بعض مومياوات المتحف البريطاني، هُرِّبت من مصر..!!
فكم سيطول بنا الزمن لندافع عن حضاراتنا وإرثنا المسروق..؟؟
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : https://twitter.com/shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com