الكاتبة : ضحى المطيري.
في السابق، والذي لم أعد على يقين متى كانت بدايته ومتى انتهت حكايته، ظننت أن ما نقرأه في الروايات ونشاهده في بعض المسلسلات والأفلام وما يحاول أن يظهره الإعلام بشتى صوره؛ حقائق؛ ولو كانت مبطنة!.
على اختلاف قوتها بالتأثير، إلا أنها كانت بالنسبة لكثيرٍ منّا مُسّلمات لأحداثٍ حقيقة يظهرونها للناس متخفية!
وما أكثر المؤلفين الذين أدخلوني بدوامةٍ أخذت مني أياماً بمحاولاتٍ للخروج من أحداث الرواية. باعتبارها الدخان الذي نراه من بعيد لنستدل على مكان الحريق.
لأنها الصورة الحقيقية لحياة البعض!.
وما ظننتها حقائق، وكانت تُدخلني بحالةٍ نفسية، وأتأثر بها وجعلت دموعي تنهمر، لم تكن إلا تزييفاً لها ومحاولة اظهارها بمظهر لا يليق بها، ولا يعطيها الوصف الذي تستحق والحكم المنصف.
ومن يسير بين أروقة المحاكم، ويرى المجرم والظالم، ويرى أشد السيناريوهات بشاعة، وأولئك الذين يعاشروننا بالأقنعة، يدرك أن الواقع أشدّ بشاعة من الأعمال الأدبية التي تحاول اظهاره بمظهرٍ يستطيع عقل القارئ تصوره وتقبله والخروج منه بسلام، ويدرك أن ما يظهر بوسائل الإعلام لبعض الأعمال السينمائية والتلفزيونية ما هو إلا التسويق للباطل وأهله!.
وأذكر كمثال المسرحية الشهيرة (ريا وسكينة) التي ما زالت شهرتها ممتدة على الرغم من قدمها والتي اختارت قصة حقيقية وألبستها الثوب الكوميدي وأعطت للمجرمين مبررات، وأن هذه الأفعال البشعة ردة فعلٍ طبيعية لمن تعرض للظلم والاضطهاد!.
ولو قرأت القصة الحقيقية ببشاعتها لأدخلتك بحالةٍ نفسية، ويستحيل الخروج منها بدون أن تترك فيك أثر.
وما هذه القصص المستوحاة من أحداثٍ حقيقية إلا جزءًا يسيراً أدخلت عليه ملطفات ومبررات لقبح الفعل وفاعله.
العالم الخارجي يصعب وصفه بأوصافه الحقيقية، والإنسان السوي والمعافى من آفات الأخلاق برحمة ربه، يعجز عن رؤية ما خلف الأقنعة!
وما أجملها من أقنعة!.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : https://twitter.com/shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com