الكاتبة : نجاح العبدلي.
هذا الخوف الذي يلازمنا طيلة حياتنا، يحرمنا لذّة الاستمتاع باللحظات يسلب منّا أجمل المشاعر ونحن نسابق الزمن في الركض خلف أحلامنا وطموحاتنا خوفاً من فوات الآوان هكذا نحن دائماً مفزوعين من فوات الأوان وذهاب عناء السعي خائفين من تكرار الخطوات وغياب الوجهة، وضياع الدروب أنهكتنا الحياة وأثقلت كاهلنا ونحن في سباقٍ لا توقف فيه مع الزمن وصراعٍ دائم مع الوقت ولا ندرك أننا بذلك حُرمنا أجمل أيام عمرنا واستهلكنا طاقتنا وأضعنا الكثير الكثير من اللحظات الجميلة، وعذرنا الدائم أننا نريد أن ننجز ما باستطاعتنا إنجازه قبل أن يفوت الأوان ولا ندري أنه قد فات الأوان على الكثير الكثير من السعادة فات الأوان على أعمارنا وأيامنا.
ثم لم نتساءل ما الذي سيفوت بالتحديد
حيث أن الفرصة الحقيقية والمؤكدة في هذه الحياة هي اللحظة التي نعيشها الآن
فإذن ما هو الأوان المناسب للسعادة !!!
إن لم نسعد الآن فمتى سيكون ذلك
فمثلا إن مرت أيامك لهذا الأسبوع دون أن تحقق انجازاً صغيراً كأن تقرأ كتاب أو تُفرج عن مكروب أو تقدم الرأي لمسترشد
ثم إن مرّ هذا الأسبوع أيضاً ولم تستيقظ صباحاً وتشرب قهوتك الدافئة وتتناول قطعة الحلوى المُفضلة فعن أي سعادة تتحدث؟
إن مضى يومك هذا واستلقيت بجسدك المُحمّل بالأعباء على سريرك في آخر محطات ليلتك
ثم تذكرت أنك لم تضحك اليوم من عمق قلبك ولم تشارك صديقاً أو زميلاً وجبة الفطور أو لم تتصل بوالدتك لتخبرها عن أهم ما حصل لك
فما لذة هذا اليوم ..
ما أودّ قوله في الحقيقة أن اليوم الذي تعيشه الآن هو الأوان الذي تخشى فواته..
فاسعد به واسعد من استطعت واكتب في
سجل الحياة إنجازاً بتوقيعك مهما كان بسيطاً
تكن أسعد الناس وأعظمهم حظاً بإذن الله..
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : https://twitter.com/shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com
❤️❤️