الكاتبة : ضحى المطيري.
وفي كُلّ يوم، وبعد نهاية يوم عملٍ شاق، وبداية مشّاق الحياة اليومية، تبدأ رحلة الجهاد مع الأبناء خصوصًا في المرحلة الابتدائية !.
وأخص بالذكر هذه المرحلة لا لسهولة باقي المراحل؛ بل لأن هذه المرحلة تحتاج لأقصى درجات العناية من الأهل، بالمتابعة المستمرة منهم، ومن المعلم إذا كان يضع مخافة الله نَصب عينيه في اجتهاده في ايصال هذه الرسالة.
ولكن !.
هل المتابعة اليومية لأبنائنا في هذه المرحلة الحساسة من أعمارهم ،والتي يُبنى مصيرهم عليها في الغالب في أن يكون العلم بالنسبة لهم شغف، أو عقوبة يحاولون الهروب منها بشتى الطرق والوسائل، من تمارض وفي أحيانٍ كثيرة تصل لمرض عضوي أثره واضح !. و تستهلك طاقات الأهل، بحيث يتم نقل العملية التعليمية كاملة مع الطالب، ولا يُكتفى بإعطائه واجباتٍ يسيرةٍ تتناسب مع أعمارهم وقدراتهم، لأن الفروض المدرسية موجهةً لهم وليست موجهةً للأهل !.
تجد البعض يتفنن في وضع حساباتٍ له ليتم تزويد الأهل بالواجبات المُكلف بها أبنائهم.
اختبارات وأنشطةٍ يوميةٍ على المنصة، وواجباتٍ يدويةٍ من مطوياتٍ واختراعاتٍ نتعوذ منها من كثرتها، والتي لن يؤديها هذا الطالب وسيؤديها عنه أهله المحملين بمسؤليات لاحصر لها، وفي وقت الراحة يكون مطالب بتأدية الدور التعليمي نيابةً عن المعلم من متابعة واجباتٍ ومطوياتٍ واختباراتٍ الكترونية، ولمن؟!
لأطفالٍ ما زالوا في المرحلة الابتدائية !.
وإن تجاهل الأهل كثرة التكاليف غير المبررة وغير العائدة بنفعٍ على الطالب، تجده يفاجئ بأقسى العبارات وإن لم تكن صريحة، بوضع وجهٍ بائسٍ على كتابه؛ لم يؤدِ الواجب !.
غير آبهين بالضرر النفسي الذي يتبع هذه العبارات.
وإذا خاطبت أحد المسؤلين عن هذه العملية التربوية إن ردّ عليك؛ وبتكلفٍ يقول لك هذا هو النظام !.
فهل بالفعل هذه الأنظمة مفروضةً عليهم أم أنها ابتداعٌ لا أصل له في العملية التعليمية.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : https://twitter.com/shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com