الكاتبة : د.الشيماء أشيباني.
بين خبراء التغذية وخبراء التنمية البشرية وخبراء الصالات الرياضية والجسد، تتوه بين المعلومة ونقيضها، فخبراء التغذية يريدونك أن تحول مصدر طاقتك من السكر إلى الدهون، وفي رحلة الانتقال المفاجئة هذه، لا تدري ما يمكن أن تعطبه داخل أنظمة الحرق والتنقية عندك، ربما تفقد كليتك أو كبدك.
وخبرات التنمية البشرية الذين يسطرون حياتك بقواعد ثابتة للنجاح، والتأثير، والكاريزما، لتتشبه بهذا وذاك، وأنت لا تدري أن التغير عملية أعقد من اتباع قوانين، تختلف باختلاف الفرد ومؤهلاته النفسية والفكرية والبيئية، ستضيع نسختك الأصلية وتصبح فاقدًا للهوية، وتعود للتيه من جديد.
أما خبراء الجسد وتشكيله، فيجودون عليك بنصائح لابراز هذه العضلة وإخفاء تلك، لتكون كالصورة الرسمية التي يريدها عالم الاستهلاك، والافتتان البصري، وتنسى أنت أن البعد الجيني والوراثي سيحرمك من تلك النتيجة، والتي أجزم أن الرياضة وحدها لن تشكلها، إنها صناعةٌ ضخمة، صناعة الجسد.
ولا تنسَ أن اغلبهم ينقصهم العلم بالتشريح العضلي للانسان، فكم مرةٍ سمعت عن أخصائيين يحذرون من ادعاءات مدربي الصالات الرياضية، بأن هذه الحركات والأوزان والمكملات الغذائية، ستبرز عضلة ما، لأن ذاك المكان لا توجد فيه أليافٌ عضلية أصلا.
ولا ننسَ خبراء التجميل الذين “يشفطون” منك، ويضخون فيك، ويشدون ويرخون أوتار جسدك، كما تنص إملاءات صناع الجسد، كل هذا ليصنعوا أشخاص يتشابهون في كلِّ شيء، في الشخصية والشكل، وحتى نوع الأكل.
إنه استنساخٌ أعمى، يعادي التنوع والاختلاف الذي هو أصل استمرار الحياة على هذا الكون.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com