الكاتبة : هيا الدوسري.
الرجل الذي علم بحبِ إمرأةٍ لهُ وعلم بوفائها وإخلاصها؛ سيبتعد عنها سيجعلها معلقةً عاطفياً.
سينتهي بها العمر وهي تنتظرُ منه المبادرة، ولكن الأمر لن يجدِ معها سيشيخُ قلبها، وتشيخُ روحها وهي تنتظر مجرد كلمةٍ أو سؤالٍ عن الحالِ أو اطمئنان، أو اتصال.
هذا النوع مغرورٌ أناني ومهما اعتبر نفسه قريباً منها، لا يريدها أن تشعر بذلك، فكلما شعرت بقربهِ ابتعد أكثر واكتفى بالسؤالِ والإطمئنان بطريقةٍ غير مباشرةٍ، هذا النوع يشعرني بالغضب، ولا أدري كيف يُفكر، أو ماذا ينوي، لقد احترتُ في أمره ورغم مروري بنكباتٍ ومصائب لا أجده بجانبي وجوداً حقيقياً ملموساً، بل وجوداً وهمياً كالخيال، لاصوت لهُ ولا صورةً ولا تواصل لكي أراهُ أو أسمعهً أو أُناديه باسمهِ، لكي أقول له أحبك، لقد اكتفى بمشاعري من بعيد، وهو يروغ كما يروغ الثعلب الجبان، حتى لا أستطيع الإمساك به، فتارةً كالسراب وتارةً كالضباب وتارةً كالغبار الذي يؤذي العيون.
انتبهي أيتها المرأة، ما أجمل أن تسمع المرأة كلماتٍ تشعرها بوجودها و أهميتها، ولكن لا تثقي أيتها الأنثى بصدق كل ما تسمعيه.
أيتها المرأة، كلما ازداد وفاؤك وانخداعك بالرجل؛ أمن وابتعد عنكِ، وأطال الغياب فلا تشعريه بذلك، اجعليه دائم الخوف من فقدانك، وإلا ستخسرينه.
دعني أيها الغائب الحاضر.
دعني وشأني، لا أريد منك اهتماماً لا يشفِ روحي وقلبي، لقد سئمتُ اهتمامك دون غاية، أريد اهتماماً من نوعٍ آخر، اهتماماً عاطفياً، أُريدك أن تبوحَ لي دون أن تختبئ وراء اسمٍ وصورةٍ مستعارة.
إلى منْ ؟.
لا أدري لمن أُرسل عباراتي المجروحة، أُريد أن أُرسلها إليك، على رقم هاتفك وليس هاتفاً ورقماً لشخصيةٍ وهمية، أُريد أُن اتصل بك، أُريد أُن تُحدثني لساعاتٍ طويلةٍ دون أن أشعرَ بالمللِ من محادثتي إياك، وأن تبثَّ لي مشاعرك دون تردد، هذهِ الأُمنية التي باتت مجردَ حُلم.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com