الكاتبة : ليلى الأحمدي.
التشبع البشري حد التخمة، يصيبنا بالخمول الفكري ويعكر صفو مشاعرنا، وكثيرًا ما نفتقد أنفسنا ونحاول البحث عنها في “زحمة الناس” وما أصعب أن نلتقي بها. وأحيانًا نلتقي بها ولا نكاد نعرفها.
لا أتوق للواقع لكنه واقع ! ، و لا مفر منه، حتى ولو حلقنا لبرهةٍ في خيالنا، تعيدنا إليه طبيعتنا البشرية، فهناك جسدٌ يجوع فيرغمنا على البحث عن لقمة العيش، ويظمأ فيضطرنا للبحث عن الماء، يمرض فيحبسنا داخل أوجاعه، يتعب فيلقي بنا بين المطارف نلتمس الراحة.
طبيعة الطين تتجاذبنا، ولا يقوى الخيال على إبقائنا لديه، حتى النوم الذي يأخذنا في كبسولته لنترك أجسادنا ونحلق في عالم الأحلام، لا يلبث أن يعيدنا لنقلب هذا الجسد حين يتعب من بقائه على أحد جنبيه، ويعيدنا أحيانًا قبل انتهاء رحلاتنا فيهبط بنا من قمة الرؤى، ولا نعود حيث كنا.
تفشل محاولتنا لإغماض أعيننا لتجنب العودة للواقع، فحين يتسلل الضوء عبر الجفون يصر الجسد على أن رحلة الخيال انتهت، ووجب علينا الترجل من كبسولة الزمن؛ لنعاقر الواقع رغمًا عنا، فمتى يغدو الإنسان روحٌ خالصة ؟ فقط حين لا يكون لجسده وجودٌ على سطح الأرض.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات https://www.snapchat.com/add/shababeks_1
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com