الكاتبة : رندا أبو حوى .
وتيرة التغير المتصاعدة بدأت حراكها، كون ذلك تلبية نداء الاستمرارية، الصوت القادم من الطبيعة المحيطة.
ولكن ما قد بدى هو أن ذاك الصوت قد تغيرت وُجهتُه و اتجاهاتُه، بالأمس دعوة للحراك واليوم يعلو صوت رجاء المستغيث لطلب النجاة، هذا ما آلت إليه الأمور، و هو الذي جعل من الاستجابة أمراً لا طلباً.
مر وقتٌ طويلٌ على اتفاق أن العالم قرية صغيرة،
و تناسو أن الأشياء لا تبدو كما هي عليه، فهناك تفاصيل داخل التفاصيل، وبين مُلمٍ ومهتم، يُزرع بذر الوُشاة كي يترصدوا و يغتالوا من وهبّ نفسه لخدمة البشرية على النهج القويم.
طفرة العلم هي : المرأة من حيث وظيفتها التي تعكس الصورة لكل ما يقف أمامها، بَيْدَ أن الإنسان يرفض تماماً أن يتعامل مع مخلفات التجارب، بما يترتب عليه من واجباتٍ حيال ما يجب إزالته والتخلي عنه، و مشروعية عدم إخضاعه لإعادة تدوير، لأن الأثر الناجم عنها يفوق المنفعة.
ظهور حالةٍ تسمى ((نشوة الربح ))، جعل الإنسان كإحدى المركبات الخاضعة للتغيير، لكنه هذه المرة ليس مركباً كيميائياً بل عقائدياً.
لم تعد المادة الاقتصادية حكراً على الموارد الطبيعية، بل أصبح هناك سوقٌ خاصة، في جعل الإنسان عُملة، تعقد لأجلها الصفقات الهائلة.
العُقدة التي ظنها البعض في المنشار، هي كفي الحقيقة في عقل النجار ذاته.
فالإنسان يرفض إخماد تلك النزعة التي تطرأ عليه بأن يُحارب وجوده، فتجده تارةً يحث على الإعمار، وتارةً يُعلن الخروج و الثورة على بني جلدته.
((الغاية التي تُبرر الوسيلة ))، باتت شعارًا و إجابةً لمن ترأس مشروع اختطاف العقول، دون أن يُكلفه الأمر أي جُهدٍ وعناء.
تزداد المصحات، ويتفاقم عدد المرضى، و تنهال وسائل الرفاهية، ويقابلها الاقتناء مع سُرعة عدم الرضى.
أصبحت المؤسسات المتحدثة عن حقوق الإنسان تتضاءل، أمام تضخُم تلك التي تُناشد بحقوق الحيوان، والحفاظ على الطبيعة، بدأت الأمور تُشير إلى ارتفاع مؤشر أنه هناك أمرٌ مُريب.
إننا مُختطفون من الحياة الطبيعية، قابعون بمحض إرادتنا تحت سقف الشتات، و مع ذلك نرفض أيادٍ تُمد لنا من أجل نجاتنا.
ماذا فعل الإنسان تجاه العلم ؟
كي تكون النتيجة رغبةً بأن يلتحق مع جيش العقل الشيطاني، الذي يحرض على أن نكون دمىً لا أكثر.
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات : https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com