الكاتبة – ليلى الأحمدي.
غائمة جزئيًا، إجابتي لمن يسأل عن طقسي اليوم، وأحيانًا أكون في موسم الأمطار، فتختفي الشمس عن سمائي موسمًا أو موسمين وأكون غائمةً كليًا، إذا اعتبرت حياتي مواسمًا، فلن أجانب قانون الحياة، فإنما الإنسان أرض، تمر به الفصول مختالةً لا تعبأ له ولا تلقي له بالًا، فبين فصلٍ يتمرد ويستمر في غير وقته، وآخر يتأخر، وثالث ينقلب من حالٍ إلى حال ، تمضي الحياة، وما على هذه الأرض إلا الدوران منصاعةً لهذا الموسم وذاك، فلربما اخضرت في عرض الخريف، ولربما أثلجت في وسط الصيف، وكم تساقط المطر همَّالًا في غير موسمه.
ويأتي من يطلب مني الزهور في عز خريفي، وبالمقابل يأتي من يستغرب سيولي وأمطاري في موسم الجفاف، من يرى بأن عليَّ أن أحصد شوكًا وأعبر فلاةً، لأنه يراقب مواسم الحياة عبر شاشة الأرصاد الجوية الصماء، ولا يدرك بأن لكلٍ منا شاشته، وما أكثر الشاشات المشروخة التي يتسرب منها الزمان فيختلط بالمكان، ولا نعود قادرين على التفريق بينهما، لتظهر كلمة “الزمان” في الأفق، تتمرد على كل المقاييس.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات : https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com