متابعات – مجلة شبابيك العالمية .
تحتفل اليوم كوريا الشمالية بمرور 73 عامًا على تأسيس الجمهورية، الذي تم الإعلان عنه في 9 سبتمبر عام 1948، ولهذه المناسبة أقام الجيش الكوري الشمالي عرضًا عسكريًا ضخمًا لهذه المناسبة.
وتفاجأ كوريا الشمالية من وقت لآخر العالم ببعض المعلومات والمواقف الاجتماعية والسياسية الطريفة والغامضة أيضًا، التي يتم تسريبها خلسة.
آخر تلك الطرائف هو منع النظام الكوري الشمالي مشاهدة الأفلام الأجنبية، وإن كانت تلك معلومة ليست بجديدة، إلا أن وراؤها منطقًا حاولت السلطات هناك إقناع الناس بالسبب، وبل وأكثر من ذلك فرضت عقوبات علي المخالفين.
وقد نشرت مجلة (إس مارافيوسا) الإسبانية تقريرًا ذكر أن مشاهدة الأفلام الأجنبية تعد في كوريا الشمالية جريمة يعاقب عليها.
وعلل المانعون قرار تجريم مشاهدة الأفلام الأجنبية أنها تحتوي على محتوى سمعي بصري أجنبي.
وقد بدأت تلك الإجراءات الصارمة المتعلقة بالميديا في العام 2002 ، وذلك عندما اكتشفت السلطات تسريب عدد كبير من الأفلام من دول أخرى الي داخل كوريا الشمالية، فقامت السلطات بتنفيذعملية عسكرية لإزالة كل المحتوى الأجنبي، وتمت مصادرة أكثر من حوالي 20 ألف قرص مضغوط في العاصمة بيونج يانج وحدها.
ولكن و مع مرور الوقت، استمرت المواد الأجنبية في الانتشار، وبدأت الحكومة في إدانة كل من يحوز محتوى أفلام أجنبية من السكان.
عقوبات
بدأت السلطات في فرض عدة عقوبات علي كل يحوز تلك الأفلام؛ حيث إنها بدأت بعقوبة الحبس من سنة إلى ثلاث سنوات، ولكن لم تكن هذه العقوبة رادعة بما فيه الكفاية، فقررت السلطات التصعيد ووصلت إلي حد إطلاق النار على عدد كبير من الأشخاص في الطرق العامة، وتوبيخ كل يتم اكتشاف أنه يحوز تلك الأفلام حسب ما ذكر التقرير.
الأكثر من ذلك، أكدت السلطات أنه إذا خالف الشباب الإجراءات المعمول بها، فسيتم التعامل مع الوالدين على أنهم مذنبون مقصرون في توجيه أبنائهم.
فلسفة كوريا الشمالية في هذا الحظر
من جانبها، حاولت السلطات في كوريا الشمالية إقناع الجمهور بخطورة تداول هذه الأفلام الأجنبية، وأن ضررها أكثر من نفعها؛ حيث إنها يمكن أن تنقل أفكارا تدميرية لا تناسب الشعب الكوري الشمالي سواء من حيث الثقافة أو البيئة أو الفكر.
من ناحية أخرى، يذكرون أنه من خلال هذه الأفلام يمكن الترويج لفكرة التباهي بالحياة، والكشف عن تطلعات رأسمالية تناهض الفكر الشيوعي الذي هو أساس قيام كوريا الشمالية منهجاً وحكماً فيما يعرض الشيوعية للخطر.
أما الجانب الخفي الذي لا يحب النظام الكوري الشمالي من تداول تلك الأفلام الأجنبية، هو أنه مثل تلك الأفلام قد تتعرض لبعض الأفكار من الحرية والعدل والمساواة، أو تتعرض لبعض المشكلات الاقتصادية، والتي قد تتسبب في حراك شعبي قد تضر بالسياسة الشيوعية لكوريا الشمالية.
الغريب، الرقابة في كوريا الشمالية تضع الكثير من المحاذير علي الأفلام المنتجة محليا أيضًا، وإن كانت الأسباب تختلف بعض الشيء عن الأفلام الأجنبية الواردة من الخارج، ففي العام 2019 حظرت السلطات هناك عشرة أفلام بعد الانتهاء من تصويرها حسب ما ذكر موقع .rfa.org راديو آسيا الحر
_______________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر : Tweets by shababeks_1
سناب شات : https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام: https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك : https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com