الكاتبة : ضحى المطيري.
اهتماماتنا المبالغ بها في أحيانٍ كثيرة، والتي لا نعرف سببها !
المبالغة في تقديرنا لبعض الأحداث وبعض المناسبات، مع العجز عن معرفة مصدرها!.
يبررها الكثيرون بنقص العاطفة والتي يحاولون تعويضعها في هذه المبالغات.
ابتكارنا لطرقٍ جديدةٍ في كُل مرة للتعامل مع هذا الحدث ماهو إلا حيلةً جديدةً نمارسها على أنفسنا قبل أن نمارسها على غيرنا.
حتى المناسبات بتنا نستحدثها ونفرضها على أنفسنا بالتزاماتٍ جديدةٍ نضيفها لقائمتنا التي تطول يوماً عن يوم.
و يبقى على رأس هذه القائمة من هذه الالتزامات ،أعيادنا وشعائرنا الدينية والتي هي الأساس، مهما كابرنا وحاولنا التظاهر بأنه حدث اعتدنا عليه، إلا أننا في كُل مرة نستقبله بشتى الحيل.
هذه الحيل التي نمارسها على أطفالنا ونبالغ في كثيرٍ من الأحيان باستعدادنا لفرحة العيد التي نفتقر لها ونحاول أن نستمدها منهم!.
تعظيم الشعائر من تقوى القلوب، ولكن المبالغة فيها بما يثقل كاهل البعض بعيدٌ عن التقوى.
بأبسط الأشياء نستطيع اسعادهم، ولكننا نعجز أن نسعد انفسنا بهذا القليل، فتلك الفرحة الصغيرة بالاشياء القليلة تكفيهم ولكنها لا تكفينا!.
عندما نبالغ بشراء ثياب باهظة الثمن، وعندما نبالغ بتغليف الهدايا، وعندما نبالغ بشراء أفخر أنواع الحلويات والتي لا تلقى استحسانهم بقدر استحساننا لها، نحن نحاول أن نستمد شيئًا من فرحتهم!
الفرحة التي عجزنا عن خلقها من دون تلك الحيل، لنستمدها منهم.
ندّعي أن السبب في هذه المبالغات هو من أجل فرحة الأطفال، ولكننا نخدع أنفسنا من أجل أن نستمد القوة من أصوات ضحكاتهم.
فرحةٌ بإمكاننا الحصول عليها من دون محاولة سرقتها بهذه الطرق.
فرحةٌ تكمن في العطاء لمن يستحق العطاء، وكما يقال : (لذّة المعطي أكبر من لذّة الآخذ).
فهل جربنا أن نستلذ بهذه الفرحة !
فكم من أسرةً باتت لا تلقى قوت يومها وغيرها يتلذذ برمي النعم !
أليس الأولى أن نبحث عن الفرحة الجائزة بالطرق الجائزة بنشرها على أوسع نطاق وبكرم المال والأخلاق؟!
تقبّل الله طاعاتكم وأعاد هذا العيد عليكم وعلى من تحبون أعواماً عديدة.
_______________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com