الكاتبة : شوق محمد .
يحدث أحياناً أن ينسى الغريب تضاريس وطنه، ألا يتذكر طريق العودة لمنزله القديم ولا الأرياف حوله، قد ينسى طريقة البدو في الاتكاء عَلَى الحروف هاربين من التعب؛ ويحدثُ أحياناً أن لا يدرك المرء مَدَى غربته حتى يُصفع، أما نحن الذين تغرّبنا حتى ماعدنا نشبهُ أنفسنا ؛ قد صُفعنا حتى تخدرت وجوهنا أما هذا “الإله الأبيض” فيجوب الأرض مستعبداً كل من زادت بهم صبغة “الميلانين” مستعبداً كل الألوان ؛ يقسّم الحدود ويرسم الخطوط يغير الأديان والأوطان، وكلنا في هذا الكوكب نعيش تحت سطوة السجّان، بالأمس قال إن “القدسُ” لي واليوم ها هي “يورشاليم” له وغداً نتجرعُ منهُ كأس الهوان، وهذا العالم النائم على ضفة الشهوات يعاني من “السِعار” يعاني من “الذهان”، أما منظمات العالم فقد إنتفضت وصرّحت عن حقها لتقتل في الناس قيمة الإنسان؟! وهذه الناشزات ارتفعت فقط لتُسكت بيننا صوت الآذان، أصبح الماء يُباع والدمُ يُساقُ بالمجان، تجانس اَلْحَقّ بالباطل وغدونا نُعاني التباس المفاهيم واختلاس المبادئ وغسيل الضمائر ؛ و لكن في الركن القصي مني شيءٌ يناديني “اثبتي”.
“كُلما اشتد الدُجى اعلمي بأن الفجرَ حان”.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com