الكاتبة – ضحى المطيري .
حَاوَلَتْ مرارًا وتكرارًا فتح صفحة جديدة في حياتها،لكنها دائمًا تكون كنسخةٍ مكررةٍ لسابقاتها من الصفحات.
لطالما تعجبت من هذا التكرار على الرغم من البداية المختلفة عن تلك الصفحات، على الرغم من تزينها بالتفاؤل إلا أنها تتكرر بقبحٍ أكثر في كل مرة.
تساءلت كثيرًا عن سبب هذا الفشل الذريع في كُلّ مرة!.
ولم تجد سببًا لهذه الاخفاقات المتتالية إلا أنها تعيد وتزيد في الكتاب البائس نفسه، ولم تُعطِ نفسها فرصة بدايةٍ جديدةٍ بكتابٍ جديد، لا تفوح منه رائحة الفشل المتكرر في كُلّ مرة والذي يتسرب لحياتها بهواءٍ مسمومٍ و تعاد إخفاقاتها بنفس الكتاب.
لطالما كانت البدايات أجمل لأنها تأتي نقية من الخيانات، ولو باءت بالفشل فيكفينا شرف المحاولة من جديد.
لا نتجرأ غالبًا على الغوص في رواية جديدة نكون نحن محورها ونرسم ملامحها كملامحنا الحقيقية.
و لطالما مثلنا الأدوار كما يريدها لنا غيرنا و كنّا فيها الطرف الأضعف و أعمارنا ومشاعرنا ما هي إلا ثمن بخس لتسيير حياة الآخرين كما يريدون، ما نحن إلا دُمىً ليس لها قيمة في روايةٍ عقيمة.
لهذا السبب عندما نفتح صفحةً جديدةً مبنية على صفحاتٍ بائسةٍ ويائسةٍ سيرنا عليها الغير كما يريدون، لن تكون إلا صورةً منسوخةً من البؤس السابق.
عندما تتكرر الاخفاقات في صفحات هذه الحياة في كتابنا القديم، الأولى أن يُرمى هذا الكتاب ويستبدل بكتابٍ نقي، ونبدؤه بنقائنا المُستَغّل من قبل الغير.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com