الكاتبة : غزوى العتيبي .
تجول أرواحنا في فضاءات البحث عن الانشراح والبهجة، فتشدوا قلوبنا بترانيم الحياة، وأهازيجها الجذلى، نعيشها طورًا ونحن نعلم أن دوامها محال، حيث تتلاطم أمواجها العاتية في بحر مشاعرنا السعيدة، فتغمرها وتلقي بها في عمق الظلمة والألم.
نتذوق مرارة هذا الاضطراب، الذي إلتهب في القلب فنحاول أن نكسو تلك الجراح بالجلد، والاحتمال.
نعانق ما يحيط بنا بصمت متألم، أو تجاهلٍ مقصود.
نتعايش ونمضي، والفؤاد يزمجر من هذا التغافل الذي فرض عليه، وما أصابه من الشروخ جراء ذلك.
تمر ساعات الدهر ونحن نصارع الجراح، وبعد مضي سنوات مرهقة حينًا، وهانئة حينًا آخر، فيزداد ضياؤها وإشراقها بتمخض أيامها حين يرزقنا الله بنعمة عظيمة، أطفال وجودهم شمعة الحياة المضيئة.
أطفالنا هم قناديل السعادة، وبهم نستطيب أو تطيب الحياة، يكبروا شيئًا فشيئًا أمام أعيننا، ولكنهم يبقوا صغارًا في ذاكرتنا مهما كبروا بالعمر، فأحاديث طفولتهم التي بدرت منهم ببراءة خالصة فخرجت من شفاههم، ووقعت على أسماعنا، واستوقفتنا بعفويتها و روعتها، لحظات تسترجعها الذاكرة رغم مرور الأعوام، لتضفي عليها ابتسامات الماضي وضحكاته بين الأهل وصغارهم، ما أجملها عندما نحاول الافلات من روتين الحياة الذي قد يبعث الملل في النفس، استذكر قول إحدى الصغيرات لوالدها: (بابا) كح فالك، وتقصد بها كيف حالك عندما قدم من السفر، لم يفهم الأب مرادها في البداية وماهي إلا دقائق حتى انفجر ضاحكًا، وقلبه فرحٌ بقول صغيرته التي تحاول مجاراة منطق الكبار، وأشرع يديه لها وضمها إليه بكل حب ومودة، وذلك الصغير الذي توجه إلى والده وخاطبه قائلًا:
(بابا) أنت بتروح للاستحارة والذي يقصد بها “هل ستذهب إلى الإستراحة” وتلك الصغيرة التي ترفض أن يقوم أحد بغسل يديها فتقول بغضب أنا أغسل “بنسفي”
“وتقصد أنا استطيع أن أغسل يدي بنفسي”
لذا كلما حاول لهيب الألم أن يسقط آمالك، ويشير إليك بهجر ما يدخل السرور إلى نفسك، فأعد إلى فكرك ذكريات تسعدك، فهناك الكثير من اللحظات السعيدة، قابعة في ظل الذاكرة، فإن لها لذة تغسل أحزان الزمن، وتفرج همومه بضحكات، من صغار كبروا سنًا، ولكن أحاديثهم التي نطقوا بها بقيت كالشهد في ذاكرة والديهم.
همسة :
لا يخلو منزلٌ من منازلنا من منطوقٍ صدر من صغير فيه، أضفى على اللحظات جمالًا وضحكاتٍ ببراءته.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com
رائعه جدا جدا سلمت اناملك يامبدعه