الكاتبة – ضحى المطيري .
في ليلة من ليالِ الشتاء الطويلة، وأحاديث الليل التي تتطرق للماضي والحاضر، وتغفل عن وقتها الحالي، عمّ الهدوء المكان، وقبل أن يتسلل البرود للأركان، سمعت صوتًا بنبرة واثقة يقول لها:
ستكونين في يوٍم من الأيام شخصًا ذو شأٍن عظيم!.
كان هذا الكلام موجهًا لها بالتحديد، تعجبت للحظات من هذا الاطراء، إلا أنها ردت بعدها بثقة موازية أو أكثر بقليل:
لا شكّ عندي بذلك!.
هذه الثقة لم تكن نابعةً من تفاؤلها المطلق بمصيرها ومستقبلها، إلا أنها لم تستطع أن تجعل إجابتها متخاذلة، وبالتالي تخذل من وضع أملاً كبيرًا بها.
كانت ترغب بالرد على هذا الاطراء بما هو أهلٌ له، وكأنها تقول: سأكون بحجم هذه الثقة.
في داخلها كانت تتمتم، وتتألم ،وتأمل أن تكون بحجم هذه الثقة.
كان داخلها يتمنى بأنه لم يسمع هذا الاطراء، و تسمع صوت تأنيب وتقريع: أين أنتِ من هذه الثقة!.
إلا أنّ هذا الصوت لازمها لسنوات، حتى أنه أصبح جزءًا من يومها، وفي كُلّ مرة تشعر بأنها تهوي للأسفل، كان هذا الصوت ينتشلها لأعلى، وكأنه قوىً خارقةً لازمتها، وفي كثيرٍ من الأحيان ينهي أزماتها، كان يعني لها الكثير وأجبرها على التغيير.
التغيير الذي ظنّت يومًا أنه مستحيل، وكان صوت اليأس الذي سيطر عليها لسنوات، يضمحل بمرور السنين، ويتهاوى مع كُلّ صعودٍ لها، من أجل مُلهمها.
ما كان عبئًا عليها في البدايات، كان هو المنقذ لها.
و ما أكثر المحتاجين للتحفيز لإبراز نقاط القوة لديهم، وتقدير قدراتهم.
أليست الكلمة الطيبة صدقة؟
فما أحوج الذين حولكم لصدقاتكم!.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com
ابداع متواصل ضحى المطيري