الشاعرة : هند النزاري .
لكَ يا (مُديفرُ) جادتِ الأقدارُ
وَهَوَتْ لك الأسماعُ والأبصارُ
صارَ الأثيرُ على يديكَ مَجَرَّةً
نُظِمتْ على أنحائِها الأقمارُ
ماذا فعلتَ تقرُّبًا للهِ كيْ
تَنْصَبَّ في (ليوانكِ) الأنوارُ
أمْ أنكَ استسقيتَ رَبَّكَ سَاعةً
مَيمونةً فَانَهلَّتِ الأمطارُ
ودَعوْتَ فانساقتْ لِمجلسِكَ الذُّرَى
وإلى يديكَ تناهتِ الأوطارُ
ما قلتُهَا حَسَدًا ولكن هزَّني
كرمُ المُنى وعُطَاؤُهَا الجبَّارُ
جالستَ بَحْرًا يا (مديفرُ) زَاخِرًا
فاهتزَّ كَوْنٌ وانجلتْ أسرارُ
وتَجلَّتِ الرؤيا لكلِّ مُواطنٍ
وَسَعتْ إلى المُتزوِّدِ الأخبارُ
ساقَ السكينةَ في سِياقِ كلامِهِ
وكَذا يكونُ القادَةُ الأحرارُ
تَعلُو الحروفُ لديهِ عن أصْواتِها
ولها مدارٌ يقتفيهِ مَدارُ
فَمَعِينُها في راحتيهِ حَصَافَةٌ
ومِدَادُهَا من رُوحِهِ اسْتِبصارُ
ولَهَا صدًى رَحْبٌ على أمدائِهِ
يَقْوَى الضعيفُ ويهتدِي المُحتارُ
وَتَلوذُ أَلْحاظُ المُعَادِي بِالعَمَى
وتعودُ نحوَ رُمَاتِهَا الأحجارُ
وتُدَارُ أعناقُ السنين لحكمةٍ
تَزَورُّ دونَ بلوغِهَا الأعمارُ
بِاللهِ يا تاريخُ قُلْ ماذا تَرَى
في دَولةٍ إنْسانُهَا استثمارُ
غَدُهَا مَسيرةُ نظرةٍ كَونيَّةٍ
واليومُ في أرجائِها إعصارُ
يُعيِي الحضاراتِ العريقةَ عزمُهُ
فيضيقُ عن متسابقٍ مِضمارُ
مَاذا سَتكتبُ راصدًا خطواتِنَا
ولنا على دربِ السَّنا آثارُ
و(محمدٌ) شمسٌ هناك تَوشَّحَتْ
مجْدًا بناهُ السادةُ الأخْيارُ
مُذْ خَطَّهَا عبدُ العزيزِ مَسيرةً
كُبْرى تعاقبَ هَدْيَها الأطهارُ
ثمَّ انْجَلى (سلمانُ) بدرُ تمامِهَا
ومحمدٌ مِعراجُهَا المُختارُ
كانتْ (لِعبدِ الله) فيه نبوءَةٌ
جاءتْ على مِصْداقِهَا الأقدارُ
نافَتْ بمقدِمِهِ البلادُ على السَّهَا
للهِ هذا الكوكبُ السَّيارُ
شَهْمٌ ثباتُ الرَّاسياتِ لقلبِهِ
ولِحَرفهِ الإيرادُ والإصدارُ
كَلماتُهُ تَنثالُ بحرًا من رؤًى
فيطولُ في مَكنونِها الإبحارُ
(لا خوفَ فينا) قالَها مُسْتوثِقًا
فإذا بِها في العالمينَ شِعَارُ
(دُستورُنا القرآنُ) كانتْ حِكمةً
عَصْمَاءَ فاخْتُصِرَتْ بها الأسفارُ
هَزَّتْ أديمَ الأرضِ ثم تصعَّدتْ
نُورًا له بين البروجِ مَسارُ
وأعودُ أسألُ يا (مديفرُ) مرَّةً
أخرى وحَولِي مِن رُؤَاهُ مَدارُ
والأمنياتُ قَلائدٌ نُظمَتْ على
جِيدِي وَتَاجِي عِزَّةٌ وَفَخَارُ
كَيْفَ اغْتَنَمْتَ من الأثيرِ سُوَيعةً
والكَونُ تَلهثُ خلفَهُ الأخْطارُ
وأتيتنا مُتَفرّدًا بِغنيمةٍ
للدهرِ تَقْصُرُ دونَها الأخبارُ
سَيَظلُّ مُعجزةَ الزمانِ وفِكرُهُ
مَنْظَومةٌ عنوانُها الإبهارُ
ونظلُّ ندعو اللهَ تَأييدًا لهُ راجينَ
ما امتدَّتْ بنا الأعمارُ
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com