الشاعرة : هند النزاري .
سِتٌّ مَضَيْنَ لِسَيِدِي وَالخَيْرُ مَبْسُوطُ اليَدِ
سِتٌّ لَهَنَّ لِسَانُ صِدْقٍ فِي بَيَانِ الْمَشْهَدِ
يَرْوِي لِخَصْمٍ مُنْصِفٍ وَلِعَاشِقٍ مُتَوَدِّدِ
وَيَقُولُ لِلْأُفْقِ انْتَظِمْ وَيَقُولُ لِلْأَرْضِ اصْعَدِي
فَاللهُ أَعْطَانَا وَيَا لَعَطَائِهِ الْمُتَفَرِّدِ
قِمَمًا تَلُوحُ وَسَادَةً بِهِمُ الْمَعَالِي تَهْتَدِي
وَلَقَدْ أَدَنَّا بِالْوَلَاءِ لِسَيِّدٍ عَنْ سَيِّدِ
مُنْذُ ابْتَدَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بِفَتْحِ أَبْوَابِ الْغَدِ
فَمَضَتْ بِلَادِي فِي رِكَابِ السُّؤْدَدِ الْمُتَجَدِّدِ
يَحْدُوهُ شَرْعُ اللهِ فِي الدُّنْيَا وَهَدْيِ مُحَمَّدِ
مِنْ يَوْمِهَا وَالْوَقْتُ فَجْرٌ كُلَّ حِينٍ يَبْتَدِي
وَأَتَيْتَ يَا سَلْمَانُ مِنْحَةَ وَاهِبٍ مُتَمَجِّدِ
وَأَتَى الزَّمَانُ مُهَنِّئًا وَثَنَاؤُهُ لَمْ يَنْفَدِ
يُلْقِي دُرُوسَ الْعَزْمِ لِلْهَيَّابِ وَالْمُتَرَدِّدِ
فَيَدٌ تُصَفِّقُ لِلْعُلَا وَيَدٌ تَصُدُّ الْمُعْتَدِي
وَيَدٌ تَخُطُّ الْمُسْتَحِيلَ لِمُتْهِمٍ وَلِمُنْجِدِ
وُتُبِينُ وَجْهَ الْأَمْنِ وَشْمًا فِي جِبَاهِ السُّجَّدِ
وَأَتَيْتَ فَاحْتَسَبَ الثَّرَى لِلنَّخْلِ مَا لِلْعَسْجَدِ
هَذِي ثِيَابُ الْعِزِّ يَا أَرَضَ الْمَكَارِمِ فَارْتَدِي
سَلْمَانُ إِنَّ الْأَرْضَ ظَمْأَى فَابْتَدِرْهَا بِالْيَدِ
صَلِّ الْغَدَاةَ وَمُدَّ كَفَّكَ لِلْجَوَادِ الْأَوْحَدِ
وَاسْأَلْهُ بِالرُّوحِ الْكَرِيمَةِ فِيكَ وَالْكَفِّ النَّدِي
وَلَسَوْفَ تَنْسَاقُ السَّحَائِبُ لِلْأَدِيمِ الْأَسْعَدِ
وَتَهِّلُّ أَحْدَاقُ الْحَيَا فِي كُلِّ وَادٍ أَجْرَدِ
فَتَرَى عَلَيْهِ أَدِيمَ رَوْضٍ مُزْهِرٍ مُتَوَرِّدِ
وَنَسَائِمُ الْخَيْرَاتِ فِيهِ قِرًى لِرُوحِ الْمُجْتَدِي
سَلْمَانُ أَنْتَ كِتَابُ مَجْدٍ فِي يَرَاعِ السُرَّدِ
مُلِّكْتَ فَانْطَلَقَتْ رِيَاحُ الْخَيْرِ لِلْمُتَزَوِّدِ
فَأَغَثْتَ كُلَّ مُعَذَّبٍ وَرَحِمْتَ كُلَّ مُشَرَّدِ
وَجَعَلْتَ مِنْ هَذِي الرُّبُوعِ مَثَابَةً لِلرُّصَّدِ
حَتَّى غَدَتْ قَصْدَ الطَّمُوحِ وَقِبْلَةَ الْمُسْتَرْشِدِ
وَبَدَأْتَ أَزْمِنَةَ الْعُلَا فَغَدٌ تَفَرَّعَ عَنْ غَدِ
وَلَقَدْ ذَرَرْتَ الْعِزَّ مِلْحًا فِي عُيُونِ الْحُسَّدِ
فِي لَاءَتَيْنِ حَسَمْتَ أَمْرَ الْخَائِنِ الْمُتَرَصِّدِ
لَا لِلْفَسَادِ عَلَى أَرَاضِينَا وَلَا لِلْمُفْسِدِ
للهِ يَا سَلْمَانُ كَمْ أَطْلَقْتَ فِينَا مِنْ يَدِ
فَلَأَنْ تَكُونَ مُؤَمَّنًا فِي الْعَالَمِ الْمُتَوَقِّدِ
وَتَكُونَ إِنْسَانًا سُعُودِيًّا تَرُوحُ وَتَغْتَدِي
هَذَا وِسَامُ عُلًا رَفِيعٌ صِيغَ لِلْمُتَقَلِّدِ
أَمَّا النِّسَاءُ فَلَمْ يَكُنَّ سِوَى الْقَرِيبِ الْمُبْعَدِ
كُلٌّ تُجَاهِدُ حَسْرَةً عَنْ عُمْرِهَا الْمُتَبَدِّدِ
أَقْصَى الْأَمَانِي أَنْ تُرَى يَوْمًا وَرَاءَ الْمِقْوَدِ
فَإِذَا بِهَا فِي كُلِّ مَيْدَانٍ تُعِيدُ وَتَبْتَدِي
سَلْمَانُ مَاذَا بَعْدُ قَدْ فَاضَ السَّنَا بِالْمَوْرِدِ
وَالشِّعْرُ أَقْفَرَ وَالْكَلَامُ أَنَاخَ دُونَ الْمَقْصِدِ
لَكِنَّنَا رُوحُ الْمُتَيَّمِ فِي فُؤَادِ الْمُفْتَدِي
وَعُيُونُ أَرْضٍ أَصْبَحَتْ أَمَلًا لِكُلِّ مُوَحِّدِ
وَرُؤَى سَمَاءٍ تَقْتَفِي مَلِكًا كَرِيمَ الْمَحْتِدِ
لِوَلِيِّ عَهْدٍ فِي الْهُدَاةِ مُؤَيَّدٍ وَمُؤَيِّدِ
مَا اسْتُهْدِيَتْ فِيهَا ثُرَيَّا أَوْ أُشِيرَ لِفَرْقَدِ
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com