الكاتبة : ليلى الأحمدي .
اختي المسلمة، لا يصح أن تستقبلي رمضان بملابسك العادية، الجلابية الرمضانية تجعل صومك أفضل، فهي تحتوي على جيوب لوضع المصحف، والسبحة، كذلك تأتي معها سجادة وخمار بنفس اللون، وتوجد مقاسات مختلفة لكافة أفراد الأسرة.
ننتقل للقسم الآخر من العروض، فصحون الطعام البيضاء التي لا تحتوي على نقوش “رمضانية” تجعل الطعام سيئًا وغالبًا نصاب بالمغص جراء تناول الطعام بها، سارعي إلى اقتناء الطقم الرمضاني المنقوش بسعر مخفض، فقط ٤٥٠ ريال.
ثم إن رمضان لن يدخل بيتك الذي لم يكتسِ بزينة رمضان، تلك الأعلام الحمراء، والفوانيس المضيئة، ومفارش الطاولة المصنوعة من قماش التيزار.
الاحتفال برمضان مظهرٌ اجتماعيٌ جميل، لكن مايحدث من تفاقم لفعاليات هذا الاحتفال يصيب الإنسان بالدوار، فكل عام يظهر لنا “بروتوكول ” جديد، وينضم لأصحابه حتى ناءَ الجملُ بما حمل.
حتى “الشعبنة ” والتي نذكرها من طفولتنا مناسبة جميلة هادئة، اتخذت شكلًا متطورًا مبالغ به، كانت مجرد اجتماع وتناول طعام لتوديع أيام الفطر، وبالنسبة للأطفال فقد كانوا يحتفلون في الحارات بشكل بسيطٍ جدًا، أما الآن فقد اصبحت تجمعات في استراحات وبذخ في الطعام واللباس، والطقوس التي وصلت إلى درجة تزيين شجرة وصخب ولبس خاص وآنية خاصة .. الخ، وتستمر الحفلات إلى الفجر، ثم ماذا ؟.
هذا التطور السريع والمطَّرد للفعاليات يشي بالفوضى، والانحراف عن المسار الطبيعي، كذلك ينحرف بالتراث ذاته ويدخل إليه عادات لاتمت له بصلة.
فليعد احتفاؤنا برمضان لما كان عليه، بدل أن تسلب الفوانيس الضوء من أعيننا، التي كانت فوانيس تضيء في وجوهنا، ولتسكن الفرحة قلوبنا بدل أن تنتثر على أعتاب حفلة تنتهي وتأخذها منا، لتزدان أركان البيوت بنا مجتمعين تتعالى ضحكاتنا فيرتد الصدى عزفًا تطرب له الأرواح، لتبلى سجادات صلاتنا من تراويحنا، ولنعد لموائدنا تلك الأطباق العتيقة التي تذكرنا طيوفًا غادرتنا وتشعرنا بقربها فيعود لصدورنا النبض بها من جديد.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com