الشاعرة : هند النزاري .
عَلَى ثِقَةٍ تَبَسَّمَ لِي وَحَيَّا
فَكَانَ لِقَاؤُنَا بَوْحًا خَفِيَّا
وَقَفْتُ أَمَامَهُ فَاهَتَزَّ تِيهًا
وَمَالَ بِظَهْرِهِ يَخْشَى يَدَيَّا
وَلَسْتُ أَلُومُهُ فَلَهُ بَرِيقٌ
يَخَافُ عَلَى اقْتِرَابٍ مُقْلَتَيَّا
وَقَالَ وَقَدْ عَلَا وَجْهِي ذُهُولِي
أَلَمْ تَرَ فِي حَيَاتِكَ آدَمِيَّا؟!
تَأَمَّلْنِي مَلِيًّا وَاحْكِ عَنِّي
فَقَدْ تَرْتَادُنِي حُلْمًا شَهِيَّا
تَبْسَّمْتُ اشْتِيَاقًا غَيْرَ أَنِّي
خَشِيتُ الْحُلْمَ أَنْ يَطْغَى عَلَيَّا
فَأَصْحُو مُنْكِرًا وَجْهِي وَأَنْسَى
أَسَايَ الْمُسْتَرِيحَ عَلَى يَدَيَّا
وَقُلْتُ لَهُ وَقَدْ أُنْسِيتُ أَنِّي
أُحَادِثُ مَنْ طَوَاهُ الْكِبْرُ طَيَّا
أَعِرْنِي الْوَقْفَةَ الشَّمَّاءَ فَضْلًا
وَرَافِقْنِي خَيَالًا سَرْمَدِيَّا
وَبَادِلْنِي ثِيَابَكَ نِصْفَ يَوْمٍ
أَعِيشُ خِلَالَهُ عُمْرًا سَنِيَّا
وَنَاوِلْنِي الْحِذَاءَ فَقَدْ تَنَاهَتْ
جِرَاحُ الْأَرْضِ ضَارِعَةً إِلِيَّا
فَدَعْنِي أَرْتَدِيهِ لِأَتَّقِيهَا
وَلَنْ تَحْتَاجَهُ مَا دُمْتَ حَيَّا
وَخُذْ شَعْرِي الْقَدِيمَ سَدَادَ رَهْنٍ
فَمَا فِي جَزِّهِ بَأْسٌ عَلَيَّا
وَخَذْ وَجْهَ الْحَقِيقَةِ مِنْ عُيُونِي
وَهَبْنِي بُرْهَةً وَهْمًا ثَرِيَّا
بَدَا وَكَأَنَّنِي جَاوَزْتُ حَدِّي
فَأَطْلَقَ صَمْتُهُ حَوْلِي دَوِيَّا
أَشَارَ وَقَدْ رَأَى صَدْرِي عَرِيًّا
فَقُلْتُ وَعَالَمِي أَضْحَى عَرِيَّا
أَنَا أَحَدُ الْعُرَاةِ وَلَوْ تَرَانَا
لَبِسْنَا الْفَقَرْ وَالْمَوْتَ الْعَصِيَّا
وَمَا زِلْنَا نَحُوكُ الْأَمْسَ جَدْبًا
وَنَرْجُو فِي الْغَدِ الْمَهْزُومِ رِيَّا
فَقَالَ تَطُوفُ أَنْحَاءَ الْأَمَانِي
وَهَذَا الرُّكْنُ أَقْصَى مَا لَدَيَّا
وَتَعْبِسُ إِنْ أَرَدْتَ بِدُونِ قَيْدٍ
وَذَاكَ يَظَلُّ مَطْلُوبِي الْعَصِيَّا
تَطُوفُ بِيَ الْعُيُونُ عَلَى هَوَاهَا
وَتَرْمُقُنِي وَمَا أَحْدَثْتُ شَيَّا
وَتُكْبِرُ مَا عَلَيَّ وَتَزْدَرِينِي
وَلَا أَنْفَكُّ مُمْتَنًّا رَضِيَّا
وَمَهْمَا اسْتَنْفَدَتْ صَبْرِي فَإِنِّي
سَأَبْقَى بَاسِمًا طَلْقَ الْمُحَيَّا
لَدَيْكَ الرُّوحُ سِرًّا مُسْتَفِيضًا
وَتَسْتَجْدِي كِيَانًا مَرْمَرِيَّا
فَقُلْتُ صَدَقْتَ لَكِنْ فِيكَ حُسْنٌ
أَرَانِي قَدْ أَكُونُ بِهِ حَرِيَّا
فَلِلْمَأْسَاةِ فِي دُنْيَايَ قَيْدٌ
يَرُدُّ خُطَايَ حِينَ تَقُولُ هَيَّا
وَمَهْمَا طُفْتُ فِي الدُّنْيَا فَإِنِّي
أَظَلُّ أُعَانِقُ الْحَظَّ الشَّقِيَّا
فَهَبْنِي عُدَّةً لِلصَّبْرِ مِمَّا
لَدَيْكَ لَكَيْ أَلِيقَ بِمَا لَدَيَّا
كِلَانَا الْآنَ تِمْثَالٌ فَمَاذَا
لَوِ اسْتَوْطَنْتَنِي بَشَرًا سَوِيَّا!!
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com