Site icon مجلة شبابيك العالمية

الأجنحة التي في رأسي .

الكاتبة ليلى الأحمدي .

إنها هناك ترفرف بشدة وتظل ترفرف وترفرف، لكنها لا تأخذني إلى أي مكان فالجسد مكبلٌ وأصفادُه ثقيلة.

صعوبة مجاراة الخيالات والأحلام، تضع على كواهلنا أعباءًا لا نستطيع أن ننضوها بسهولة، فهل نحسد الذين لا ترفرف الأجنحة في رؤسهم، أولئك الذين لا يوجد في رؤسهم سوى العينين واللسان والشفتين.

يهنؤون وسط الكهوف المظلمة، ينامون بعمق عبر محطات الحياة، ترفرف قلوبهم بالسعادة لأبسط بارقة، تشع من أعينهم أضواء الراحة فتغدو كهوفهم قصورًا مليئة بالثريات والشموع.

نحن جميعًا متفقون أن السعادة هي الغاية، وكل ما نفعله في حياتنا ماهو إلا تمهيدًا للدروب المؤدية إليها، فالمال والعلم والفن والصحة .. الخ، مجرد أدوات لتمهيد الطريق إلى السعادة.

أمَا وقد وجدها هؤلاء دون عناء، فما أهمية الأجنحة التي نظن بأنها ستأخذنا للسعادة ؟ وما أهمية كل التطلعات البعيدة التي تضيع الوقت والصحة وبعضًا من العقل؟

بل إنها عبء نرزح تحته ومصدر إزعاج، يعكر صفو الحياة علينا.

فهلَّا كففت أيتها الأجنحة عن الرفيف ؟

أتعلمين !، سأسكتك إلى الأبد، وأحيا كما يحيا البسطاء، فثَمَّ الراحة وثَمَّ السعادة.

________________________________________

المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :

تويتر :

سناب شات :

https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19

انستقرام:

https://instagram.com/shababeks1?r=nametag

قناة شبابيك :

https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag

لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com

Exit mobile version