سامي عبدالله المنصوري
نائب رئيس التحرير .
سخر حزب العدالة والتنمية في تركيا قوته الناعمة للتأثير على الرأي العام العالمي من جهة والمحلي من الجهة الأخرى، لتمرير قضاياه وقيمه الاجتماعية وأجندته الحزبية على شعوب المنطقة، من خلال كم وافرٍ من الأعمال الدرامية الفنية السينمائية المختلفة التي عملت على خاصية الجذب دون الإكراه.
وهي في مجملها أعمال ذات طابع وبعد سياسي وقيمي يعمل على كسب العقول والقلوب ونيل محبة واحترام الآخر، فهم بذلك يصنعون بعدًا دراميًا مزيفًا، يحرف التاريخ ويطمس الحقيقة ويبسط الطريق أمام نظامٍ أعمى يحاول أن يلتمس طريقه للوصول إلى مجده المزعوم وأطماعه التوسعية، لأنهم يدركون تماماً بأن التوسع باسم الخلافة العثمانية لن يأتي فقط باستخدام القوة التقليدية المعروفة، فعملوا على الاستحواذ والسيطرة على ذائقة الجمهور ونشر أفكار الحزب، ودعاياته، وتمرير الفكرة العثمانية من خلال تلك الأعمال.
وهو ما أكده مخرج عمل “أر طغرل” حينما قال : (لا يوجد لدينا مصادر تأريخية كثيرة عن تلك الفترة، الخطوط العريضة في العمل تستند إلى وقائع حقيقية، لكن في كثير من المساحات الأخرى هناك إضافات من وحي الخيال).
مما يعني بأن هذه المرحلة الدرامية قد وضفت فعلاً بما يخدم السياسة الخارجية لأردوغان وحزبه المتردي، فعملت على جعل الغزو الدرامي واقعًا حقيقيًا، فلم تكن بعدًا دراميًا بقدر ما كانت تكريسًا لسياسة خارجية وشرعنة شعبية في الداخل التركي الذي بد ممتعضًا جراء ما يحدث بسبب تداعيات الأزمة وتأثيرها على الاقتصاد والسياحة في تركيا.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com