إعداد / تسواهن الرويلي – مجلة شبابيك .
عاش الرسام اليوناني القديم زيوكس حياة غير تقليدية وتعرض لموت غير تقليدي بسبب الضحك، ولد زيوكس في هيراكليا، وعلى الأرجح في هيراكليا لوكانيا في شمال إيطاليا قرابة العام 464 قبل الميلاد ويُفترض أنه تلميذ للرسام أبولودوروس، في كثير من الأحيان، كان يرى زيوكس أن العامة يسيئون فهمه ولم يكن أرسطو يحبه على الإطلاق.
اشتهر برسمات تجمع الآلهة، وايروس المتوجة بالورود، وبان ومارسياس المكبلة بالسلاسل، والمرأة العجوز ،ومن أعمال زيوكس الأشهر هيلين وزيوس المتوج والطفل هرقل الخانق للثعابين ،وقد كانت لوحة هيلين موضوع الأسطورة التي ظهرت في القرن الرابع قبل الميلاد التي تحكي بأن زيوكس لم يستطع العثور على المرأة الجميلة التي يتصورها في ذهنه والتي استند عليها حين رسمه لصورة أجمل امرأة في الكون، حيث انتقى أجمل المميزات من خمسة نماذج لرسم صورة مركبة من الجمال المثالي .
استعان أرهيلاوس الأول المقدوني بزيوكس، لتزيين قصر عاصمته الجديدة بيلا ورسم زيوكس الملك نفسه، مع صورة بان.
سجل بليني الأكبر أسطورة تحيط بمنافسة بين الرسامين لتحديد من منهم الفنان الأعظم، وعندما كشف زيوكس الستار عن لوحته من العنب، ظهر فيها العنب حلو المذاق ومغريًا للطيور كي تهبط من السماء وتلتقط بعض الحبات منه.
ثم طلب زيوكس من الرسام بارهاسيوس كشف الستار عن لوحته وقد كانت الستارة ذاتها هي اللوحة، وعندئذ اضطر زيوكس للاعتراف بالهزيمة تردد عن زيوكس أنه قال: ‘لقد خدعت الطيور، ولكن بارهاسيوس خدع زيوكس.
أُخذت جميع أعماله إلى روما وبيزنطة ولكنها اختفت في عهد بوسانياس ولم يُكتب لها البقاء حتى عهدنا هذا. جلبت له الشهرة والمجد عجوز ثرية طلبت منه رسم أفرديت (آله الحب ) وطلبت منه أن يتخذها نموذجً حين رسمه إياها..
أنهى زيوكس صورتها وألقى نظرة فاحصة عليها واستحوذ عمله على جوهر ما يجعل المرأة بصورة هزلية مضحكة بعد بضع لحظات أصابته حالة هيستيرية من الضحك و انفجر ضاحكًا وكان هذا هو الحال حتى اختنق ومات.
قد تكون قصة موت زيوكس صحيحة وقد لا تكون كذلك فقد استمتع القدماء باختلاق الموت الذي يناسب حياة الشخصيات العظيمة (الفلاسفة والفنانين السياسيين ، إلخ).
و ربما كانت وفاة زيوكسيس وسيلة لتوضيح غطرسته حيث كان يتفاخر دائمًا بأنه أفضل رسام في اليونان ، وربما هذه قصة كيف عانى زيوكسيس من الموت السعيد حيث يضحك بينما يفعل ما يحبه أكثر وهو الرسم.
بعد قرون من وفاة زيوكسيس غير التقليدية ، رسم رامبرانت إحدى صوره الشخصية الشهيرة هذه المرة على الرغم من وجود شيء مختلف فيه، كان رامبرانت يضحك. لماذا؟ يتم الرد على السؤال بمجرد أن نلاحظ أن رامبرانت يمسك بفرشته وأن هناك امرأة عجوز في أقصى اليسار ومن الواضح أن رامبرانت رسم نفسه على أنه زيوكسيس في لحظاته الأخيرة (على الرغم من أن بعض العلماء يختلفون مع هذا التفسير وحتى أن رامبرانت يضحك في صورته).
جاء هذا قبل عام من وفاته وأن اختيار رسم نفسه على أنه زيوكسيس في لحظاته الأخيرة لم يكن من قبيل الصدفة ربما توقع نهايته الوشيكة وفي هذه اللوحة أعرب عن رغبته في أن يتذكره الناس مثل المعلم القديم في القرن الخامس قبل الميلاد ، او من الممكن أيضًا أنه أعرب عن رغبة أخرى في هذه اللوحة ، وهي في أن يجد موتًا غير مؤلم بل سعيد يفعل ما كان يفعله طوال حياته وهو الرسم ، في كلتا الحالتين كانت الصورة تعبيراً عن مخاوف الفنان الداخلية عندما اقترب من نهايته وحارب من أجل ضمان بقاء إرثه كما هو.
المصدر:
ويكيبيديا_stairsainty
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com