الكاتبة : ليلى الأحمدي .
انقسم الناس بين باكٍ على القيم الإنسانية، وناقم ٍعلى العنصرية، وفضولي يريد الغوص في خصوصيات رجل وامرأة وربما عائلة بأكملها، وهناك أيضًا من انبرى للضحية وطفق يرميها بالنكران والتآمر .. الخ.
“الهاشتاق” الذي لم يبرح مكانه منذ أيام، يشعرنا بكمية الأهمية الخرافية للموضوع، وكأن الكرة الأرضية انتهت مشكلاتها ومآسيها، وبقي لنا أن نتفاعل بقلوبنا وعقولنا مع مستقبل (آرتشي) ووضع الأم التي جرحوها بقلقهم بشأن لون بشرة مولودها، والشاب الذي اختار الابتعاد عن المسؤليات.
لقد شعرت بأن القلوب انفطرت لمرأى الأمير الشاب الذي يرتدي أجمل الثياب ويسكن أرقى البيوت، ويقود أفخم السيارات، أنفطرت القلوب على حاله التي يتمناها نصف سكان هذه الكرة المكلومة.
العالم يضج بالشتائم للملكة التي نظرت شزرًا لزوجة حفيدها فتسببت لها بالرغبة في الانتحار، وتلك ال(سلفة) الشريرة التي تعترض على ملابس المرافقات للعروس، كنت أشاهد المعذَبَيْن في الأرض الجالسَيْن في حديقة غناء ويتحدثان بلغة “أرستقراطية ” راقية، وأصبحت أشاهدهما كل يوم في كل وسائل التواصل، عجزت عن التعاطف معهما مهما حاولت، وكيف لي أن أفعل والواقع يعرض لي صورًا تدمي الفؤاد في كل مكان !!
هل ما يحدث حقيقي؟ أم أن هناك (مؤامرة) ؟ كما اعتدنا أن نقول في مواقف مشابهة؟
تمنيت أن تكون القضية كلها من “أحلام العصر” ولكن للأسف كانت واقعًا ولم يتآمر أحدٌ على الناس المنقادين بكل أريحية، ويشاركون في “الهاشتاق” ويتباكون ويشتمون، هم إذًا من ترك من يحتاج إلى وقفتهم وتفاعلهم وتعاطفهم، وبذلوا كل ذلك لمن لا يشعر بوجودهم، بل يحيا في نعيم جعله من الدلال بحيث يصنع “من الحبة قبة “.
لن ألقي باللوم على أحد بعد اليوم، ومهما ساءت حالة البشر وانتشر البؤس والظلم والضياع، فنحن السبب المباشر، ولا أحد يتآمر علينا، نحن الذين نختار الوضع الذي نحياه ونحن من تجاهلنا أدوارنا واستعبدنا أنفسنا.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر
انستقرام
https://instagram.com/golden_press2030?igshid=1m8h0ed7reras
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا .
Www.goldenpress.news