الكاتبة : الجوهرة القفاري .
ترتدي ثوبها الأبيض وتتراقص بداخله كفراشة برية، تسيرُ في دربها، دربٌ يقذفها لدرب، وساحلٌ يقذفها لساحل، تتطاير أحلامها من خاصرتها، وتترامى أمانيها من أطراف ثوبها، وتسير، تجف الزهور بيدها، فتحاول أن تسقيها بدمعها لتبقى، لتتنفس، لتعيش، لكن ملوحة دمعها ومرارة يومها تخنقها، فتموت زهورها، وتتطاير عطورها، وتتساقط بتلاتها فتترامى تحت قدميها، فتدهسها رغماً عنها وتسير!، تنزع أساورها الذهبية الرنانة وتستبدلها بقيودٍ فولاذيةٍ، وتتكسر أظافرها الوردية الشفافة، فتنمو بدلاً عنها أشواكٌ صحراوية جافة لا حياة فيها ولا أنفاس !.
تسير، رغماً عنها تسير، قيودها تسحبها في الطريق، وأثقالها تغرسها في طريق آخر، لكنها تسير رغم فقدها لكل حيلها، وكل أمانيها، وكل أزهارها إلا أنها تسير، شبحٌ فقد كل ما له وعليه ومنه.
تسير عارية من كل شيء إلا من صوتٌ داخل عظامها وتحت جلدها يصرخ بيومها، ويجلد أمسها، وينتحب على غدها، وتسير.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com