الكاتبة : #ضحى_ المطيري
يقال :أنَّ الحكمة اكتمال المعرفة والتبصر والتعمق في فهم الأمور للتوصل إلى فائدة منها في المستقبل.
ومن حِكمٍ كثيرة استوقفتني هذه الحكمة:(المال خادمٌ جيد، وسيدٌ فاسد).
ليت عُبّاد المال يدركون معنى هذه العبارة، ويدركون أنه نعمة قُلبت لنقمة بطريقة التعامل معه، بخسارتهم من حولهم في سبيل الحفاظ عليه.
يكنزون المال ولا يدركون أن مآلهم الزوال من دون أن يرافقهم هذا السيدُّ الفاسد، و سيساء فيه التصرف بعدما يصير لغيرهم، لأنهم طالما حُرموا منه، ويجهلون طريقة التعامل معه، فهل هم المُلام، أم اللوم على من قبلهم؟!.
زينة، يتعاملون معها وكأنها خزينة عليها رصد وستبقى الحارس الوفي لهم مهما حيوا !.
وهل هم أصدق من ربّ العالمين في قرآنه الكريم في قوله تعالى:{ المال والبنون زينة الحياة الدنيا}.
فلا هم تمتعوا بهذا المال ولا هم من متّع البنون، وأصبح هو السيد السيء في حياتهم لأن الغاية الوحيدة هي جمعه، ويجهلون أنه مجرد وسيلة للوصول لغايات أسمى وأرقى.
غايتهم الحقيقية التي خُلقوا من أجلها ألا وهي عبادة الله وحده، وتحولت لعبادة المال وحراسته.
غايتهم الأسمى في تأمين حياة كريمة لأنفسهم أولاً ولأبنائهم من بعدهم كالاستثمار في علمهم وأخلاقهم، وبالتالي استثماره في مجتمعه لأنهم جزء من هذا المجتمع.
وسيلة باتت غاية الكثيرين حتى أصبحوا يجهلون فيما يُستخدم ونسوا حق العباد وربّ العباد منه.
ويجهل ورثتهم بالتأكيد كيف يتعاملون معه.
لا هم تمتعوا به بحياة مُورثهم، ولا استفادوا منه بعدما آل إليهم، يتعاملون معه معاملة المحروم الذي لا يستطيع التمييز بين المهم و بين ماليس له لزوم.
فهلا أدركوا قبل فوات الأوان أنه وسيلة لا غاية، وأنه الخادم لا المخدوم، وأنه الزينة في هذه الحياة !.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com