بقلم : رندا أبو حوى .
حتى هذه اللحظة أَجد الصعوبة في الوصول إلى حيثُ مقر الحقيقة، لم يزدني التحري سوى الحيرة كأني المستغيث وساءني الغيث، إذ إنني لم أُحسن في النداء.
امتنعت طوعاً من الخروج عن دائرة الأمان، كانت تلك مشورة قدمها لي الجهل الذي قابلني على هيئة حكيم فآمنت بحديثه إلى أن ارتطمت بجدار لا نهاية لخيباته.
وخُيل لي أنني محاصرة مع عثراتي لا مأرب لي أتقصاه وينجيني، أكانت غفلتي ذات بأس شديد فلا أصحو عقب تجديد الوضوء؟، أنا المتيمة بصوت الحق الذي يعلو فوق المآذن يرق قلبي ويرتجف حين أسمع المنادي ينادي :
هلموا قد حان وقت ترك آلامكم وجُل ما أنهك قواكم، سَرعان ما أُلبي كيف لا وأنا العاشقة المتلهفة.
كانت الغاية المنشودة هي الحقيقة وفي كل مرة أدنو منها تتضاعف مسافات ابتعادها عني، كان وراء هذا الشقاء الوسيلة، كان لغايتي أنين جهل طريق يوصله حيث مسمعي يُريد إبلاغي أنني غنية عن أكون جلادتي وطبيبي إثر سوء اختياري .
كم منا يظن أن الحقيقة ترتدي الثوب الأبيض، لطالما عاث الكذب في الأرض فساداً، ارتدى حينها زياً ناصع البياض، وكم منا من جهل أن خلف وجه الإمام الصالح كاهن فاجر، لقد أفسدنا الحق حين تخيرنا له الألوان .
لا معنى لنيل شرف العيش في النور، إن لم تُجادل ظُلمات الجهل ببسالة و إن كان الثمن غالياً وأقصد به هنا أنك ستكون مُعرضًا لما يفوق تصورك، فأنت مقابل الوصول لبقعة الضوء، ستجتاز حواجز العتمة.
سيكون الطريق وعراً لا مُعبداً، ستقابل الكثير من الشتات إلى أن يتسنى لك سحقه والوصول إلى الرشاد، بعد أن يتسنى لك إدراك ضالتك، لتجد الراحة والسبات كي لا يُدركك الدُجى من الضلال فلا ترى بعده صُبحاً.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com
نيابه عن الابدااع شكرآ رندا 🌼
مُبدعه دائماً 🥺🌺