الشاعر : مبارك بن دليم (ميمون السبيعي )
لمـاذا يا أبي تُعنى
بهذى اللمةَ الشيبا
ترجِّلُها , تلاعبُها , وتنفشُها
كشوشةِ نخلةٍ غيدا لها فضلٌ
لها ظلُّ
كقادمتي عقابٍ همَّ ينقضُّ
على قنْصٍ كَريمِ الإسمِ والجنسِ
كقمةِ شامخٍ في البيدِ رفَّتْ فوقهُ غيمهْ
وتهضُبُ فوقَ رابيةٍ
يقبِّلُ راسها المطرُ
فتخضَرُّ حواليهِا جلاميدٌ ومنحدرُ
كخيمةِ شيخِ باديةٍ
على الطرقات منصوبهْ
تظلَّ الرائحَ الغادي
من البادين والحضرِ
دليـلٌ ليس يخطئهُ
ذوو الحاجات والمعجبْ
( هناكْ ذاكْ أبوشوشهْ )
تقول مبا هياً فيها:
متى يُقضى
بأن نغــزوا فلسطينا
تظللني
وقــد ارزقْ
باسرِ صبيةٍ شقرا يهوديهْ
فأسْتوهبهـــا السلطانَ
من فـيءِ مغازينا (1)
وقال الرفقة الأخيارُ :
متى مارأتْ ( الشوشهْ )
سترمي سلاحها ذُهلا
و تَسْتأْسرْ
ويعلو ضَحكُ الأخيارِ
ويضحكُ رائقاً معهم
………………………
وكنتُ حين أسألـه
يجيب بضحكةٍ بحَّاءْ
غزوتُ بهذه الشوشهْ
فتى جاوزتُ عشريناً
وفوقى(جوخة )حمرا
وخلفي من بني عمي ، عدى ثُلَّه
لينضوا جوختى عني
هربت لقلعةِ لأعداء
أراميَهم ويرموني
انادي : ( أيها الذِّلاَّنْ ) وإن كرموا
: تعالوا إتقوا خلفي
وكفوا بعد إصراريْ
وقاموا جبهة حولي
وسرَّهم بعدما قد ساءهــم جهلي
ولما استسلمَ الأعدا
واُفرغَ منهمُ الحصنُ
هبطتُ مهوِّناً جرحَ
رصاص مر من كتفي
أغني غِنْوة الظَّفـرِ
وتمضي القدس من جرحٍ إلى أسوا
أواري الصحفَ والأخبارْ
وإن يسـألْ أزوِّق كــذِبا كيلا ….
يموتُ بصدمةِ الخبر
ومات أبي ولاقدس
ولم يهنا
بأسرِ صبيةٍ شقرا يهوديه
ومات أبي
ولكن لا ككلِّ الناسِ موتُ أبي
فلا غيدا لها ظلٌ
لها فضلُ
ولاغيمٌّ يعممُ راسَ شامخةٍ
يقبِّلُ هامها المطرُ
فيخضرُّحواليها
جلاميدٌ ومنحدرُ
ولابيتٌ على الطرقاتِ منصوبٌ
يُظِلُّ الرائحُ الغادي
من البادينَ والحضرِ
توارى :
اُنسُ بسمتهِ
وقل صدقُ مروءتهِ
عن العافين والمعتر
وأُولي الحاجِ والمضطر
توارى نديمُ رفقتهِ
وجوهُ رفاقِهِ رُبدُ
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة أدناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار تفضلوا بزيارة موقعنا : http://www.shababeks.com