بقلم : ضحى المطيري .
(أنتِ شخصٌ غير مرغوب به) طالما ترردت هذه العبارة على سمعها حتى أصبحت جزءًا منها، كانت تسمعها من البعض هكذا بصريح العبارة، من دون محاولة تخفيفها ليسهل هضمها وتجاوز ألمها، ومن آخرين !، كانت ردود أفعالهم ترددها بإستمرار، حتى أضحت لها فعلاً غير مُستغرب.
شخصٌ غير مرغوب به، لأنها لا تعرف إلا الصدق ولا تستطيع تلوين أفعالها بمجاملات زائفة، شخصٌ غير مرغوب به، لأنها تعجز عن التلون كغيرها وتمثيل الرضى وهي غير راضية، فهي لا تملك إلا لونًا واحدًا لا يناسب عالمهم المليء بالزيف وسوء الأخلاق.
كانت مبادئها الصادقة تقابل بالرفض، وحُسن أخلاقها معضلة كبرى لهم، فهي متحجرة لأنها ترفض تقبل الفساد الذي يحيط بها من كُلِّ جانب.
كانت تُهاجَم بالسخط لأنها فقط ترفض أن تكون منهم، وأين هي منهم ؟!
هي لا تنزف لأن ليس لها مكانٌ بينهم، بل البعد عنهم أكبر غنيمة، ولكن !
إلى أين تذهب عنهم ؟!
إن كان في كلا الجانبين جبهة تحاول رفضها وطردها عنهم، ولا يوجد عقلٌ رشيد ينصفها منهم، فأين تذهب عنهم ؟!.
واقفة في الوسط، تقتلها صريح العبارة، وتنزف من التلميح، وتتمنى أن تنصف، لتكون قادرة على السير بينهم.
ورغم هذا الألم، لم تشعر يوماً بالندم لأنها كانت صاحبة مبادئ وقِيم.
حتى ولو طال وقوفها وحيدة، ويلسعها البرد من كل جانب، فلن تحيد عن جانب الحق الذي طالما تبنته، ولو كانت قوته غير قادرة على إنصافها الآن، إلا أنه في يومٍ من الأيام سينهض.
هي شخصٌ غير مرغوب به، وغير راغبة بالفساد الذي حولها وتعتبر ذلك غنيمة ولن تكون بإذن ربها خسرانًا وهزيمة.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com