بقلم / غزوى العتيبي .
لبست الدُنى حلل الحبور، وأزهرت الأيام طربًا، وتراقصت فرحًا لمرآها، وجودها سعادة العمر، ونوره الوضاء، ابتسامتها اكسير حياتنا، وهدهدة لكيان الوجع الذي ينتاب المشاعر، بنظرة خاطفة منها تعلم ما يدور في خلدي، لها قدرة أسطورية مكنتها من الولوج إلى أوردة خيالي، والغوص فيه فتخرج ما خبأته وحرصت ألا تعلمه خوفًا عليها أن تتألم حزنًا.
و مهما حاولت أن أغلق أبواب آلامي شفقةً عليها، فإذا بها تفاجأني بنظرات الفهم، لأنها تمتلك بحاستها السادسة مشاطرتي أفكاري، وكأن ما انزوى في صندوق مشاعري يطفو منسابًا على ينابيع فؤادها فتراه جليًا أمامها.
صمتي بحضرتها إعلان لأمر جلي، كسر فؤادي و أدماه، ولكن برحيلها تلاشت تلك المشاعر و انطفأ بريقها، برحيلها فقدت جبر الخواطر وبناء صروح الفرح.
حتى رأيت أفَواج الأيام مقبلة تزلزل كياني، فظننت أن نبضات فؤادي سيدوم اضطرابها، ولن تهدأ، ولكن كم كنت مخطئه، فما لبثت إلا أن إلتقيت بروحٍ تغدق علي حنانها الفائق، وتغمرني بروحها الدافئة، ترشدني عند دوي رعود الأحزان، فتضع نقطة أمام سطوره المؤلمة، فتخفف من حدتها، وقد تمحوها بلطف قولها و هدوئه.
روحٌ جسدت بخصالها وصفاتها روح غائبة، حتى ظننت لوهلة أنها هي؛ عادت إلينا لتنير أيامنا المقبلة وتزهرها.
وبعد برهة ؛ استيقظت من وهم خيالي لحقيقة أن تلك الروح التي دنت ؛ هي شقيقتها الحنون التي بوجودها نمت لمشاعري الباكية أجنحة الرضى، فأعادت لها بهجة البوح وإطلاق العنان للإفصاح “لأمي الثانية “بما يخالج نفسي من سرور الأيام وأحزانها .
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com
سلم القلم والانامل
ابدعتي كعادتك غفرالله للوالده واطال بعمر الخالات
رحم الله الوالدة
وأدام لك أمك الثانية ، وهل هناك أحن من الخالة ، عندما جعلت الشريعة الإسلامية الحضانة لأم الأم ومن بعدها الخالة كانت لحكمة عظيمة فهي بالفعل أم ثانية.